عنه أبو الرّبيع بن سالم، وأبو عبد الله بن أبي البقاء.
توفّي في ربيع الأوّل سنة [٣٥ أ] أربع وثلاثين. وله [من الرمل]:
مثل الرّزق الذي تطلبه ... مثل الظلّ الذي يمشي معك
أنت لا تدركه متّبعا ... فإذا ولّيت عنه اتّبعك
أنشدني أبو محمد بن برطلة، أنشدني ابن مرج الكحل لنفسه [من الطويل]:
لك الخير يا مولاي ما العبد بامرئ ... لديه حسام بل لديه يراع
وهل أنا إلاّ مثل حسّان شيمة ... جبان وفي النّظم النّفيس شجاع
٢٩٨ - محمد (١) بن أحمد بن عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد الملك
ابن أحمد بن عبد الله الراوية، اللّخميّ الباجيّ الإشبيليّ، أبو مروان قاضي
الجماعة بها.
سمع كثيرا من أبي بكر بن الجدّ وغيره. وأجاز له أبوه أبو عمر، وأبو القاسم السّهيليّ وجماعة. وولي قضاء إشبيلية والخطبة بها دهرا. ولم يكن من أهل العناية بالرّواية.
امتحن في الفتنة عند مقتل ابن أخيه والي إشبيلية أبي مروان أحمد بن محمد على يدي أبي عبد الله ابن الأحمر في سنة إحدى وثلاثين. ورحل للحجّ سنة أربع وثلاثين ودخل دمشق من مرسى عكّا في رمضانها، وسمع من أبي نصر ابن الشّيرازي. وحجّ.
وتوفّي بمصر في ربيع الآخر سنة خمس وثلاثين، وولد سنة أربع وستّين بإشبيلية.
(١) التكملة ٢/ ١٣٦ (٣٥٩)، وترجمه المنذري في التكملة ٣/الترجمة ٢٧٩٧، وأبو شامة في ذيل الروضتين ١٦٤، وابن عبد الملك في الذيل ٥/ ٦٨٦، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٤/ ١٨٤، وسير أعلام النبلاء ٢٣/ ٢٩، والصفدي في الوافي ٢/ ١١٨، والمقري في نفح الطيب ٢/ ٣٧٩.