للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

لو أنّ لقمان الحكيم الذي ... سارت له الأخبار بالعقل

يبلى بفقر وعيال لما ... فرّق بين الثّور والبغل

فلا يلومنّ أخا فاقة ... وعيلة إن كان ذا جهل

توفّي في رمضان سنة أربع وستّ مئة، وكانت جنازته مشهودة، وولد سنة سبع وعشرين.

قال ابن الزّبير (١): تردّد على السّلفيّ وأكثر عنه. وكان موفور الحظّ من علم اللّغة والأدب متقدّما فيهما، مشاركا في العربيّة والفقه والأصول، من العلماء العاملين، مؤيّدا على أعمال الطاعات معانا عليها، بنى ببلده مالقة خمسة وعشرين مسجدا من صميم ماله، وعمل فيها بيده، وحفر بيده آبارا عدّة أزيد من خمسين بئرا، وغزا عدّة غزوات مع المنصور بالمغرب، ومع صلاح الدّين بالشّام، وكان يلبس الخشن من الثّياب ويتنقّل في كثير من الأماكن.

[روى عنه جلّة، كالحافظ أبي محمد القرطبيّ، وأبي عليّ الرّندي، وأبي جعفر ابن الجيّار، وأبي محمد بن حوط الله وأخيه أبي سليمان، وأبي الربيع بن سالم، والجمّاء الغفير. وأكثر] (٢) عنه الخطيب أبو إسحاق بن عبيد الله الأوسيّ، ومحمد بن عيسى بن هلال، وأبو إسحاق ابن الكمّاد، وأبو الوليد العطّار، وأبو عمر ابن حوط الله، وهو والد عبد الله وعبد الرّحيم، وقد رويا عنه. وسمع منه حفيده عبد العظيم بن عبد الله يسيرا.

٨٩٣ - يوسف (٣) بن إبراهيم بن وهبون الكلاعيّ، أبو الحجّاج الإشبيليّ.

سمع من أبي بكر ابن العربيّ بعض مسلسلاته، وحدّث. وكان مقدّما في عدول بلده، عاقدا للشّروط.


(١) صلة الصلة ٥/الترجمة ٥٨٠، وهذا كله من زيادات الذهبي.
(٢) أتلفت الرطوبة بعض جمل حاولنا استدراكها من صلة الصلة لابن الزبير، وهو ما وضعناه بين الحاصرتين ليستقيم الكلام.
(٣) التكملة ٤/ ٢٢١ (٦١٧)، وترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ١٣/ ١٥٤.

<<  <   >  >>