للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن زرقون الإشبيليّ.

سمع من أبيه وأبي بكر ابن الجدّ وتفقّه بهما، ومن أبي جعفر بن مضاء، وأجاز له السّلفيّ.

وكان فقيها مالكيّا حافظا مبرّزا متعصّبا للمذهب قائما عليه، حتى امتحن بالسّلطان من أجله واعتقل مدّة. ومن تواليفه: «الكتاب المعلّى في الردّ على المجلّى والمحلّى» وكتاب «قطب الشّريعة» في الجمع بين الصّحيحين، وغير ذلك. وكان أهل بلده يعيبون مقاصده فيها ويغضّون من أسجاعه أثناءها.

وأجاز لي، ولقيته. ولم يكن له بصر بالحديث، وقد سمع الناس منه، وكتب عنه شيخنا أبو الرّبيع بن سالم.

توفّي في شوّال سنة إحدى وعشرين، ودفن بإشبيلية داخلها وله ثلاث وثمانون سنة. درّس الفقه والرّأي.

٢٧٣ - محمد (١) بن عليّ بن موسى الأنصاريّ الشّريشيّ، أبو بكر، ابن

الغزّال.

أخذ القراءات عن أبي الحسن بن ناصر القرطبيّ، وأبي الحسن بن لبّال، وسمع منهما، ومن أبي بكر ابن الجدّ وغيرهم.

وأقرأ القرآن، وحدّث، ودرّس الفقه. وكان فقيها مشاورا زاهدا. روى عنه ابنه يوسف، وأبو إسحاق ابن الكمّاد؛ أجاز له سنة اثنتين وعشرين وستّ مئة.


= الإسلام ١٣/ ٦٨٠، وسير أعلام النبلاء ٢٢/ ٣١١، وابن فرحون في الديباج ٢/ ٢٦٠، وابن الجزري في غاية النهاية ٢/ ٢٤٠، والقادري في نهاية الغاية، الورقة ٢٥٦، والمقري في نفح الطيب ٣/ ٤٤٦، وابن العماد في الشذرات ٥/ ٩٦.
(١) التكملة ٢/ ١٢٥ (٣٢٣)، وترجمه الرعيني في برنامجه (٤٩)، وابن عبد الملك في الذيل ٦/ ٤٩٩، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣/ ٧٢٥، وابن الجزري في غاية النهاية ٢/ ٢١٠، والقادري في نهاية الغاية، الورقة ٢٥٢.

<<  <   >  >>