للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

تجوّل سائحا، وسكن بجاية مدة، ثم تلمسان. وكان من أهل العمل والاجتهاد، منقطع القرين في العبادة والنّسك.

[١٠٢ ب] وتوفّي بتلمسان في نحو التّسعين وخمس مئة، وكان آخر كلامه: الله الحي، ثم فاضت نفسه رحمه الله.

قال ابن الزّبير (١): كان زاهدا عارفا بالله، قد خاض في الأحوال بحارا، ونال من المعارف أسرارا، خصوصا مقام التوكّل، لا يشقّ فيه غباره ولا تجهل فيه آثاره. كان مبسوطا بالعلم مقبوضا بالمراقبة.

٨١٩ - شعيب (٢) بن عامر القيسيّ المؤدّب، أبو محمد الإشبيليّ.

أخذ القراءات عن جدّه لأمّه سعيد بن عيسى الأشجعيّ، وسمع منه كثيرا. روى عنه ابن الطّيلسان وأجاز له الذي الحجة سنة تسع وتسعين وخمس مئة.

٨٢٠ - شهاب (٣) بن محمد بن عبد الرزّاق، أبو الحسين الكلبيّ.

سمع أباه، وأجاز له السّلفيّ في سنة ثلاث وخمسين. وكان يقرئ ويكتب المصاحف، مع الصّلاح والخير، وعمي بأخرة.

وتوفّي بعد سنة عشرين وستّ مئة.

* * *


= ٧/ ١٣٦ فما بعد، وابن العماد في الشذرات ٤/ ٣٠٣ وغيرهم.
(١) صلة الصلة ٤/الترجمة ٤٤٤، وهذا من زيادات الذهبي كما هو معلوم.
(٢) التكملة ٤/ ١٣٨ (٣٩٦)، وترجمه ابن عبد الملك في الذيل ٤/ ١٣٠، وابن الزبير في صلة الصلة ٤/الترجمة ٤٤٦، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢/ ١١٦٧، وابن الجزري في غاية النهاية ١/ ٣٢٧، والقادري في نهاية الغاية، الورقة ٧٣.
(٣) التكملة ٤/ ١٣٨ (٣٩٨)، وترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ١٣/ ٦٦٧، ووقعت فيه كنيته: «أبو الحسن» من غلط الطبع.

<<  <   >  >>