للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٣٠ - أبو الوليد (١) بن البارية (٢) الميورقيّ، الفقيه المالكيّ.

لمّا دخل أبو محمد بن حزم جزيرة ميورقة بعد الثلاثين وأربع مئة ونشر فيها علمه، دارت بين هذا وبينه مناظرة زلّ فيها، وعظّم ابن حزم عليه القول، وكان ذلك في مجلس العبّاس بن أحمد ابن رشيق، فسجنه وأشهد عليه بالتّوبة بعد أيام.

ثم سرّح، فخرج يريد الحجّ، فتوفّي في وجهه.

٨٣١ - وهب (٣) بن لبّ بن عبد الملك بن أحمد بن محمد بن وهب بن

نذير الفهريّ، أبو العطاء، من شنتمريّة، سكن بلنسية.

سمع من أبيه أبي عيسى، وأبي الوليد ابن الدّبّاغ ولازمه، وأبي الحسن ابن النّعمة وتفقّه به. وأخذ القراءات عن أبي محمد بن [١٠٤ أ] سعدون الوشقيّ وسمع منه.

وكان من أهل العلم والذّكاء والدّهاء، حافظا مشاورا مفتيا. ولي خطّة الشّورى في حياة ابن النّعمة، وتفقّه بأبي الوليد بن خيرة. وحدّث ودرّس وأخذ عنه جماعة. وولي قضاء بلنسية، مع الخطابة. ثم صرف من القضاء.

وتوفّي في ذي الحجة سنة خمس وتسعين، وصلّى عليه ابنه أبو


(١) التكملة ٤/ ١٥٤ (٤٥٠).
(٢) هكذا بخط الذهبي، وفي المطبوع من التكملة: «بارله»، وفي مخطوطة الأزهر من التكملة: «لبارية».
(٣) التكملة ٤/ ١٥٦ (٤٥٩)، وترجمه الضبي في بغية الملتمس (١٤٠٧)، ونسبه إلى جده الأعلى فقال: «وهب بن نذير»، وابن الزبير في صلة الصلة ٤/الترجمة ٤٧٧ وفيه: «وهب بن لب بن نذير» منسوب إلى جده الأعلى نذير أيضا، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢/ ١٠٥٠، وابن الجزري في غاية النهاية ٢/ ٣٦١، والقادري في نهاية الغاية، الورقة ٣٠١.

<<  <   >  >>