للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي مجادلة المبتدعين من الروافض والجهمية كالذين ناضلهم الإمام أحمد وإخوانه أئمة السنة بالحجة.

فأعادوا نشأة الإسلام العملية سيرتها الأولى في الصدر الأول من ولاية وبراءة وهجرة وجهاد بالسيف والسنان, وبالحجة والبرهان. على حين صارت النصوص الخاصة بهذه الأحوال منسية أو كالمنسية عند غيرهم من شعوب الإسلام ودوله, لا يتعلق بها عمل من الأعمال ولا حكم من الأحكام.

وقد عده أحمد أمين في كتابه يوم الإسلام من المجددين للدين وقال: كان من بني تيم ظهر في أواخر القرن الثامن عشر - أي الميلادي - وكان أهم مبادئ إصلاحه الرجوع إلى القرآن الكريم والسنة النبوية, ودافع عن مبدأ الأخذ بالحديث والاعتماد عليه اعتمادا كليا عكس ما فعله الفقهاء السابقون من أخذهم بالرأي, واقتنع بمذهب أحمد بن حنبل في اعتماده على الحديث, ودرس مؤلفات ابن تيمية, وأعاد الرجم للزاني والزانية واكتسبت تعاليمه أنصارا كثيرين وأبطل الأضرحة وهدمها, وحرم لبس الحرير, وأي زينة وزخرف في المساجد, كما تشدد في تحريم المسكرات وتحريم التدخين, إلى أن قال إصلاحات محمد بن عبد الوهاب هي إصلاحات دينية لا دنيوية انتهى.

وقال محمد رشيد أيضا في مقدمة مجموعة الحديث النجدية:

وقد كان مما استعمل الله به الشيخ محمد بن عبد الوهاب مجدد

<<  <   >  >>