والجواب عن هذه الفرية أن نقول: سبحانك هذا بهتان عظيم. وقد قال بهذه الفرية قبله غير واحد من سلفه وأشباهه من أهل الزيغ والإلحاد, ورد عليهم المحققون من أهل نجد وغيرهم بما يشفي ويكفي.
وقد قال الله تعالى (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً).
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«من ذكر امرأً بشيء ليس فيه, ليعيبه به, حبسه الله في نار جهنم حتى يأتي بنفاذ ما قال فيه» رواه الطبراني, قال المنذري: وإسناده جيد. وفي رواية له «أيما رجل أشاع على رجل مسلم بكلمة وهو منها بريء, يشينه بها في الدنيا, كان حقاً على الله أن يذيبه يوم القيامة في النار حتى يأتي بنفاذ ما قال».
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول «من قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال» رواه الإمام أحمد وأبو داود والطبراني وزاد: «وليس بخارج».
وكلام المصنف في زيارة النبي - صلى الله عليه وسلم - وتعظيمه: فيه إجمال. فإن كانت الزيارة بغير سفر فلا خلاف في جوازها, وليس أحد من علماء النجديين يمنع منها, فضلا عن أن يعتقدوها بدعة وضلالا كما زعمه المصنف كذباً وافتراء عليهم.