للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تستعمل له في العربية كلمة "نيف" في عامة الأحوال ولا يستعمل له "شيئًا".

١٦ - يكتب في الدائرة (١) مكث أبو العلاء في معرة إلى سنة ٤٠١ هـ ثم عزم على المغادرة إلى بغداد، يكفي لدحض هذا الخطأ الفاحش قول مرغليوث الذي تصدقه كتب التاريخ كلها أيضًا، غادر أبو العلاء معرة وتوجه إلى بغداد سنة ٣٩٨ هـ وعاد إلى معرة في سنة ٤٠٠ هـ.

١٧ - يدعي في الدائرة (٢) أن شرح أبي العلاء "ضوء السقط" هو من أحسن شروح "السقط" ويقول: شرح التبريزي تلميذ أبي العلاء هو أيضًا من أحسن الشروح.

يكفي لتفنيد هذا القول وكشف عواره ما قاله (٣) مرغليوث من أن شرح التبريزي ليس هذا بمنفرد ولا جيد، ويكفي له ما قاله ابن خلكان (٤) بأن شرح ابن سيد البطليوسي أحسن من شرح أبي العلاء نفسه.

يكتب في الآداب (٥) أن ناصر خسرو وصل إلى معرة قبل وفاة أبي العلاء بعشر سنين وسبق أن كتب في الدائرة (٦) أنه وصل إلى معرة قبل وفاته بإحدى عشرة سنة في ٤٣٩ هـ، ففي القولين تناقض، لقد وصل ناصر خسرو إلى معرة في عام ٤٣٨ هـ كما تفيد رحلته (٧) أي قبل عشر سنين وصرح الدكتور طه حسين في "ذكرى أبي العلاء" أنه وصل إلى معرة في ٤٢٨ هـ أي قبل وفاة أبي العلاء بعشرين سنة، وذكر رقم هذه السنة في "حساب الجمل" ثم استنبط انطلاقًا من هذا الأساس الخاطئ نتائج وقضايا وسبح في أجواء خياله ما شاء أن يسبح، ولا غرابة فيه لأنه معترف بجهله باللغة الفارسية ولكن كيف نلتمس العذر لنكلسن الذي يعتبر أستاذًا من أساتذة الفارسية؟

يكتب في الأفكار (٨): أن معظم رسائل أبي العلاء كتبت بعد عودته من بغداد، فكرت فيه طويلًا كما أرهق قبلي مرغليوث أيضًا فكره ولكننا لم نعد بشيء، غير أن


(١) م، ص ٧٥.
(٢) م، ص ١٦.
(٣) م، ص ٣٥.
(٤) (٢٦٥: ١).
(٥) ٣٣٣.
(٦) ٧٦.
(٧) طبعة برلين ص ١٤.
(٨) ٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>