المديني وأبي إسحاق الحربي وعبد اللطيف البغدادي (المسمى المجرد وعليه خطه) وعبد الغافر الفارسي، ولا أغرب من الدلائل لقاسم بن ثابت السرقسطي ولا أنفع الذي تممه أبوه بعد وفاة ولده ورأيت منه الجزء الثاني وكتب سنة ٤٩٩ هـ.
وعدة ما ألف في الأفعال وقد تقدم.
ومن تآليف أبي الطيب اللغوي المثنى والإتباع والقلب- والأسف أن نسخ الثلاثة وعليها خط ابن مكتوم القيسي ناقصة.
ومن شروح الفصيح للمرزوقي والتدميري واللبلي الفهري باستنبول ومصر وتمامه للزاهد وابن فارس.
وجملة مما ألف في معنى النوادر وبقي كنوادر أبي مسحل ومر، ونوادر اليزيدي ونوادر أبي علي الهجري والجزء الأول من نوادر ابن الأعرابي.
ومن كتب النقد كالتنبيه على حدوث التصحيف لحمزة الأصبهاني بالعجم والتنبيهات على أغاليط الرواة وشرح ما يقع فيه التصحيف لأبي أحمد العسكري ومر، وتصحيح التصحيف للصفدي.
ولكن الإِمام الصاغاني اللاهوري اعتنى بما ألفه الأئمة في جميع هاتيك الأبواب وجمع منها مجاميع لغوية هي من أنفع ما كتب في معنى المعاجم وإلا أرجح عليها شيئًا من ملفقات المتأخرين وما المجد على قاموسه إلا من المغترفين من بحره إن لم نقل من المغيرين على كد يمينه وعرق جبينه.
ومن حسن حظنا أن جميعها أو معظمها بخط يده الذي لا مزيد عليه في الإتقان والعناية وهو الغاية القصوى في الصحة والدراية وهي العباب بمصر واستنبول، والتكملة وذيلها ومجمع البحرين وشوارد اللغة باستنبول ومصر ونسخ خزانة مؤيد الدين ابن العلقمي الوزير الذي كان مربيه ومرشحه لهذه الأعمال اللغوية العظيمة، ولا أرى في هذا العصر خدمة علمية تضاهي نشر مؤلفاته، وأدعو الله أن يوفق مجامع العلم لذلك.