شيئًا، إلا إذا ما جعلت شيخي نفسي ولا أراجع أحدًا منهم، وأجعل حجي راية وأخطو إلى الإمام، ولن يتأتى ذلك إلا إذا ما فرغت عما أنا في صدده من جميع النواحي، فاذكر أنني انتخَبت "فصول أكبرى"(كتاب في الصرف كالشافية) وجمعت نحو ثلاثة شروح، كنت آخذ فصلًا أو بابًا من الفصول وكنت أفكر في معناه وتفسيره غاية التفكير، ثم أراجع هذه الشروح الفارسية، فإذا ما قضيت حاجتي منها أراجع هذا الباب بعضه في شافية ابن الحاجب بالعربية، وربما أزيد في ذلك بمراجعة بعض شروح الشافية أيضًا بحيث أنني كنت أرى نفسي عارفة بهذا الباب خاصة، فكنت بهذه الصورة أفرغ كل يوم من باب من الأبواب. ولعل كتابنا "فصول اكبرى" لا تزيد أبوابه ثلاثين فكأني بهذه الصورة فرغت من جميع كتب الصرف في ثلاثين يومًا ولا وقص ولا شطط ..