للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"الوحشيات" (أو الحماسة الصغرى) لأبي تمام (١)، ولا يوجد هناك كتاب في نقد الشعر والشعراء أحسن من حماسة الخالدِّيين (٢)، أما "الحماسة المغربية" (٣) و"الحماسة البصرية" (٤) فكلتاهما تافهة قليلة الفوائد. الأولى توجد في مكتبة [الفاتح] باستانبول، والثانية في حيدرآباد، وعندي أيضًا نسختان منها.

أما نقد الشعر على طريقة الموازنة بين عدة أبيات في موضوع واحد فأحسن الكتب في هذا المجال: قراضة الذهب لابن رشيق (٤ م)، ورسالة الابتكار لابن شرف، وحماسة الخالديين، وشرح المختار من شعر بشار [لابن التجيبي] (٥) وكتاب ابن رشيق "العمدة" أحسن كتب النقد من بعض الوجوه، و"الموشح في مآخذ العلماء على الشعراء" للمرزباني أيضًا كتاب جيد. وأحسن كتاب لفهم الشعر "اللآلئ [شرح أمالي القالي، للبكري] " (٦).

أما الكتب التي جعلها ابن خلدون أصول الأدب فأرى فيها ما يلي:

"الكامل" للمبرد يفيد المبتدئ أكثر. ولو درس أحد "أدب الكاتب" مع شرحه "الاقتضاب" يصير محققًا لغويًّا. وتوجد في "البيان والتبيين" نماذج من فصيح الشعر والنثر أكثر من الكتب الثلاثة الأخرى، أما نوادر اللغة والشعر فهي في "أمالي" القالي أكثر وأوفر.


(١) حققه الميمني ومحمود محمد شاكر، ونشرته دار المعارف بالقاهرة ١٩٦٧ م.
(٢) حققه السيد محمد يوسف، ونشر بالقاهرة ١٩٥٨ م.
(٣) قام بتحقيق هذا الكتاب السيد إسماعيل لبائي المحاضر في قسم اللغة العربية بجامعة كالي كت (الهند) تحت إشراف مختار الدين أحمد ولم ينشر حتى الآن.
(٤) حققه مختار الدين أحمد. ونشر بحيدرآباد، ١٩٦٤ م، ثم بيروت أخيرًا.
(٤ م) نشرها الدكتور الشاذلي بويحيى بتونس سنة ١٩٧٢ في طبعة جيدة محققة (م. ي.).
(٥) اعتنى بتصحيحه السيد محمد بدر الدين العلوي وهو من مطبوعات لجنة التأليف والترجمة والنشر، القاهرة ١٩٣٤؟
(٦) حققه الميمني وسمى تعليقاته "سمط اللآلئ" نشر الكتاب في القاهرة ١٩٣٦ م، وعُرِف به الميمني في الأوساط العلمية.

<<  <  ج: ص:  >  >>