للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ص ٤٢ س ١: النَفَل بلا تحريف.

س ٥: لأفصح معجم غزِل.

ص ١٠٢ س ١: عندنا: ولما ملك الملك الناصر صلاح الدين بعض البلاد الساحلية أرسل إلى أخيه السلطان الملك العزيز ظهير الدين صاحب اليمن يعرض عليه النزول عن اليمن واللحاقَ به ليستلم الساحلَ الفرنجيّ ويحضر الغزاة. فشاور الشيخ شرف الدين بن عنين وكان حاضرًا عنده في ذلك. وكان شرف الدين قد سُرق له بمكة قماش اتهم به بعضَ الأشراف الذين بها ممن كان حوله. فأنشد سيفَ الإِسلام هذه الأبيات يحرّضه على قتال أهل مكة وَيثني عزمتَه عن الساحل وأوَّلها:

ثمَّ بعد تمامها: قال جامع الكتاب سألتُ الشيخَ العلَّامة نجيب الدين بن الشُقَيشقِة عن هذه القصيدة فقال لم يوجد منها غير هذه الأبيات ولذهابها سبب. فسألته عن السبب فقال حدّثني الشيخ شرف الدين أبو المحاسن محمد بن عنين بداره في ليلة من ليالي الشتاء في ثالث ربيع الأوَّل من سنة ٦١٣ أنه لمَّا كان باليمن وعمل هذه القصيدة غلظ قلب الملك العزير على أهل مكة ووصل إلى أشرافها شيء من مكروهه. قال فمرضت مرضًا شديدًا فيه الموت أو كدت فرأيت في إِحد [ى] ليالي مرضي كأن مولاتي الستَّ فاطمة صلى الله عليها وسلم واقفة بإزائي تشير بإصبعها الكريمة إِليَّ وتقول:

حاشا بني فاطمة كلّهم ... من خِسَّة تَعْرض أو من خَنا

وإِنما الأيَّام في صَرْفها ... وفعلها السوء أساءت بنا

لأنْ أسا من ولدي واحد ... تُلحقَ هذا الشتمَ عمدًا بنا

فَتُب إلى الله فمن يقترفْ ... ذنبًا بنا يأمن ممَّا جَنَى

واكرِمْ (١) لأجل المصطفى أحمد ... وآلِه من أهله أعينا

فكلَّما نالك منهم أذىً (٢) ... تلقَ به في الحشر معنا (٣) هنا


(١) بالتسهيل ضرورة.
(٢) الأصل عزا.
(٣) الأصل معًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>