للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حكمت وحكم الله في الخلق نافذ ... وسِلْم الليالي غِرّة (١) يا فتى حرب

فما زِغتَ عن زَيغ وما زلتَ عادلًا ... عن العدل مختالًا من التيه والعُجب

فأصبحت مصروفَ ابن عمّك كارهًا ... كأنك (٢) [قد] نِلت الوزارةَ بالكعب

وهذا معنى شريف مستخرج من مكان سخيف.

٣١] وكقوله في ابنَي شيخ الشيوخ:

ولد الشيخ في الإِمارة والفقـ ... ـهِ حليفي (كذا) مال وعزّ وجاه

فأميرٌ ولا قتال عليه ... وفقيهٌ والعلم عند الله

قوله والعلم عند الله يكاد يأخذ بمجامع القلوب ويحلّ من السامع محلّ المحبوب.

٣٢] وفيهم أيضًا:

أولًا [د] شيخ الشيوخ [إِنا] ... ألقابنا كلّها مُحال

لا فخر (٣) فينا فلا عمادٌ ... ولا مُعينٌ ولا كمال

[٣٣] وقال فيهم وهو بمصر:

إن بني شيخ الشيوخ الأولى ... بعضهم تُمّم بالكامل

خيل وبرك وشافية (٤) ... وما ورا ذلك من طائل

وقال لما مات الملك المعظَّم وتسلَّم الملك الأشرف دمشق (والبلوى ص ١٣٣): وقال في صلاح الدين الملك الناصر يخاطبه عند فتوحه الساحل (بالمساجد ص ٣٢٦).


(١) الأصل مصحفًا عره، ومحتلًا من الية العجب.
(٢) الأصل كأنك قلت الوراة.
(٣) أسماؤهم فخر الدين يوسف وعماد الدّين عمر ومعين الدين حسن وكمال الدين أحمد بنو شيخ الشيوخ صدر الدين أبي الحسن محمد. البداية وذيل الروضتين سنة ٦١٧ هـ.
(٤) كذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>