للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال يهجو الموفق إبراهيم [بن] جعفر بن عليبة (كذا) النابلسي وكان يدّعي الشعر والخطّ وعلم الحساب والتصرّف (كذا)

قالوا الموفَّق جعفر منصرف ... فأجبتُهم في كل فعل كالخَرا

قالوا وَيشْعُر قلت يَشْعُر أنَّه ... من نسل كلب كان من شرّ الوَرَى

قالوا فيكتب كم [من] ليلة ... قد تاب فيها سُرمه (١) متهوِّرا

قالوا فيَحْسُب قلت جذْر نسائه ... (٢) ليبتى (كذا) انهنَّ أربحُ مَتْجَرا

وقال يهجو شرفَ الدين يعقوب:

لا شيء أخْز [ى] من دمشق وحالِها ... يعقوبُ سائسُها فبئس الحال

وعجبتُ أني فاتَ عيسى قتلُه ... بالسيف وهو الأعور الدجّال

وهو أعور كما ذكر. وعيسى يعني (٣) به السلطان الملك المعظَّم.

وكان الفصيح العجلي (كذا) الشاعر قد تاب عن عمل الشعر وشرب في زمن الخريف مسهلًا فكتب شرف [الدين] بن عنين إليه:

قل للفصيح مقال خِلٍّ وامق ... ما مال عن سَنَن الوفاء ولا التوى

لو لم تكن عن نظم شعرك تائبًا ... ما احتجت في فصل الخريف إلى الدوا

وكان زين الدين بن فُريج (٤) في حماه عند صاحبها الملك المنصور وزيرًا وله خبزامير (٥) (كذا) وأجناد وطبلخانات وغير ذلك فقال فيه:

لك يا زينُ منزلٌ فوق كيوا ... ن رفيعٌ على الدراري أثيرُ

مثل كعب القمار با ابن فريج ... فأمير طورًا وطورًا وزير

وهذا مأخوذ من قول ابن الر [ا] ونديّ في أمين الدولة بن حرب وزير بكيارق (٦) الصغير وقد عُزل بعد أن وَلي مدَّة يسيرة:


(١) الأصل بسرمه.
(٢) الأصل نساه.
(٣) الأصل معي.
(٤) فُريج من أسمائهم سمط اللآلي ٢٧٧.
(٥) لعله مزامير.
(٦) كذا وهو بركياروق.

<<  <  ج: ص:  >  >>