للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالتجأنا إلى حَنادس شَعْر ... سترتْنا عن أعيُن اللوّام

ومعنى قول المتنبيء لولده: جاءك بالشمال فأته باليمين أي أن اليسرى لا يتم بها عمل وباليمين تتمّ الأعمال. ومراده أن المعنى يحتمل الزيادة فأوردها (كذا) اهـ.

وهذه صفة المخطوط المثبتَة بآخر (نش) كما هي وهي خطوط الأمّ المنقول سنة ٦١٥ هـ وخطوط أمّهاتها وجُلُّها نُسخت في القرن الرابع قرن المتنبيء وكل أصحابها أصحابُ المتنبيء:

تم شعر أبي الطِّيب بزياداته والحمد لله كما هو أهلُه

نقلتُ هذا الديوان من نسختين: إحداهما (١) بخط رجاء بن الحسن بن المَرْزبان وقد صُحّحت (١) على عدة أصول إحداها مقروأة على أبي الطِّيب ومقروأةٌ أَيضًا على ابن جني وفيها تصحيحاته بخطّ يده. والأخرى (٢) (٢) على كلّ قصيدة ومقطوعة منها خط المتنبيء صح. وقابلت بها ثلاثة أصول بعد مقابلتي بها الأصلين المنقول منهما. (أ) أحد الأصول الثلاثة بخط علي (٣) بن عبد الرَّحِيم السُلَمي الرَقيّ وهي منقولة من خط الأرْزَنيّ (٤). وكان في أول نسخة الأرزني بخطه "قال عليّ بن حمزة البَصْرِيّ (٥) سأَلتُ أَبا الطِّيب أَحْمد بن الحسين المتنبيء عن مولده فقال وُلدتُ بالكوفة في كِنْدةَ سنة ثلاث وثلثمائة وهذا على جهة التقريب لا التحقيق ونشأتُ بالبادية والشَّام. قال وقال أبو الطِّيب الشعر صَبيًّا فمن أول قوله في الصِبا: أبلى الهوى أسفًا (البيت) ".


(١) نسخة ابن المرزبان.
(٢) هذا ظاهره وهو مستبعد أن البزَّاز وقف على نسخة المتنئ.
(٣) المعروف بابن العصار تلميذ الجواليقي وتخرج عليه العكبري وكان عارفًا بديوان المتنبي ومات سنة ٥٧٦ هـ (الأدباء ٥: ٢٤٧، والبغية ٣٤١).
(٤) هو أبو محمَّد يحيى بن محمَّد بن عبد الله الأرزني شاعر متأدب مليح الخط هكذا قاله ابن ماكولا. وذكره ابن الحجاج في شعره فقال:
مثبتة في دفتري ... بخط يحيى الأرزني
كذا ذكر السمعاني وياقوت. وترجم له ياقوت في الأدباء ٧: ٢٩١ قال: ومات سنة ٤١٥ هـ.
(٥) الجهبذ النقاد صاحب كتاب (التنبيهات على أغاليط الرواة) وراوية المتنبيء نزل عليه المتنبيء ببغداد تُوفِّي بصقلية سنة ٣٧٥ هـ (الأدباء ٥: ٢٠٣ والبغية ٢٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>