للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد عارض الرقّي بنسخته عدّة أصول إحداها نسخة علي بن الساربان (١) الكاتب (ب) والأصل الثاني المعارض به نسخة الشيخ تاج الدين الكِنْديّ (٢) بخط ابن جَرير المصريّ وقد اعتنى بتصحيحها عناية لا تُحْكَى وصَحّح على كل موضع مشكل فيها وعلى كل موضع اختلفت الرواية فيه (ج) والأصل الثالث نسخة عليها عدة طبقات سماع منقولة من خط الرَبَعي (٣). وبذلت الوُسْعَ في ذلك فصَحّت بحمد الله ومَنّه.

وكتب عبد العزيز بن عبد الرَّحْمَن بن مكيّ البزَّاز البغداديّ بمدينة دمشق حرسها الله تعالى في شهور سنة خمس عشرة وستمائة حامدًا لله على نعمه ومصلّيًا على رسوله محمَّد وآله وصحبه ومسلِّمًا.

وكان في آخر نسخة الرَقّيّ حكايةُ ما كان مكتوبًا في آخر نسخة السماع ما صورته وحكايته.

وكان في آخر نسخة عليّ بن عيسى الرَبَعيّ الذي (كذا) عارضت به هذه النسخة بخطّه أني قابلتُ به خمس عشرة نسخة وعوّلتُ على كتاب ابن حمزة لأنه وافَقَ حِفْظي من بينها. وذكر عليّ بن حمزة أن القصيدة الكافيّة آخر قصيدة قالها أبو الطِّيب. قال وكتبتُها والذي قبلها (٤) منه بواسط يوم السبت لثلاث عشرة ليلة بقين من شهر رمضان سنة أربع وخمسين وسار عنها فقُتل بنَبْزَعَ (٥) قتله بنو أسد وابنَه واحد غلمانه (٦) وأخذوا ماله يوم الأربعاء لليلتين بقيتا منه. والذي تولّى قتله منهم فاتك بن


(١) هو أبو الحسن علي بن أَيُّوب بن الساربان الكاتب القمي الذي روي عن المتنبي بيتيه الآتيين على القاف. ترجم له ابن حجر في اللسان ٤: ٢٠٧. ومولده سنة ٣٤٧ ووفاته سنة ٤٣٥ هـ.
(٢) هو الإمام زيد بن الحسن أبو اليمن (بالضم) النحوي اللغوي الراوية المقرئ المحدث الحافظ صاحب الحواشي على ديوان المتنبيء تُوفِّي سنة ٦١٣ ومولده ٥٢٠ هـ الوفيات ١: ١٩٦ والبغية ٢٤٩.
(٣) النحوي خليفة أبي علي الفارسيّ المتوفي سنة ٤٢٠ هـ عن نيف وتسعين سنة وله كتاب في الرد على ابن جني سماه التنبيه- نزهة ٤٠٤ والأدباء ٥: ٢٨٣.
(٤) يريد قوله ما أجدر الأيام والليالي وهي طردية. وهي قبل الكافية في النسخ المرتبة على السنين دون نش لأنها على الحروف.
(٥) هذا الموضع أهمله البكري وياقوت في معجميهما. وفي الوفيات إن مقتله بالصافية قرب النعمانية كما سيأتي هنا أَيضًا ومثله في النزهة وعند البديعي عن الخالديين بضيعة تقرب من دير العاقول.
(٦) وهو المسمى مفلحًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>