للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السين

(٦٨)

وقال (١)

ظنَّ أن الحصون مُلكُ سليما ... ن وليلى بجهله بِلْقيسا

وله في العصا مآرب أخرى ... حاشَ لله أن تكون لموسى

(٦٩)

قال (٢) ابن بسّام في الذخيرة دخل ابن رشيق على المعز بن باديس يومًا وفي يده أتْرجة كأنها واسطة ذهب أو جِذْوة لهب فأشار إليَّ بوصفها (؟) فارتجل:

أتْرُجَّة سَبطةُ الأطراف ناعمة ... تلقى النفوسَ بخطّ غير منحوس

كأنما بسطت كفًّا لخالقها ... تدعو بطول بقاء لابن باديس

(٧٠)

قال ابن رشيق (٣) ومما قلته على عقب وداع:

ولم أدخل الحمَّام ساعة بينهم ... لأجل نعيمٍ، قد رَضيتُ ببوسى

ولكن لتجري عَبرتي مطمئنة ... فابكي ولا يَدْرِي بذاك جليسي

(٧١)

وقال (٤):

كأن ثناياه أقاح وخدَّه ... شقيق وعينيه بقيةُ نرجس


(١) الشريشي ١: ٢٤٢ قال ابن رشيق كنت أميل إلى قينة اسمها ليلى فعشقها بعض خدام الحصون وكان يحسب خدمتها وكنسها منزله لا يثلم جاه متوليها فنهيته عنها فلم ينته فقلت فيه- البساط ٧٤ - .
(٢) هذا لفظ الأزدي نقلًا عن ابن بسام - البدائع ٢: ٣٩ والبساط ٥٩ وذكره ابن خلكان في ترجمة المعز ٢: ١٠٥ باختلاف يسير قال كان المعز يومًا جالسًا في مجلسه وعنده جماعة من الأدباء وبين يديه أترجة ذات أصابع (إلى أن قال) فاستحسن ذلك منه وفضله على من حضر من الجماعة (؟) الأدباء - ومنحوس كذا هو في المواضع كلها والعمل صوابه مبخوس من البخس وتصحف على النساخ - وورد البيتان في نزهة الأنام في محاسن الشام ٣٣٢.
(٣) الشريشي ١: ٥٤ وطراز المجالس للخفاجي ١٢٢ والبساط ٧٥ - وراجع حماميانه في الراء والنون.
(٤) العمدة ١: ١٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>