للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال (١):

قم فاسقني قهوة إذا انبعثت ... في باخل جاد بالذي مَلكَهْ

كأنّ أيدي الرياح قد بسطت ... في متنه أظهرت لنا حُبُكَهْ

اللام

(١٠٢)

قال (٢) على ما حكاه ابن بسام في الذخيرة:

أسْلَمَني حُبُّ سُلَيما كمو ... إلى هَوًى أيسرهُ القتل

قالت لنا جُند مَلاحاته ... لما بدا ما قالت النَمْل

"قوموا ادخلوا مسكنكم قبل أن ... تَحْطِمَكم أعينه النُجْلُ"

(١٠٣)

قال في الأنموذج (٣): كان لمحمد بن حبيب التنوخي معشوق لا يزال يزوره إذا غاب عن منزله فإذا حضر لم يأته وكثر ذلك منهما فقال لي يومًا: تَعال حتى نصنع في ذلك، فصنعتُ:

ما بالنا نُجفَى فلا نوصل ... إلَّا خلافًا مثلَ ما تَفْعَل

تأتي إذا غبنا فإن لم نغب ... جَعلتَ لا تأتي ولا تَسْأل

كهاجرٍ أحبابَه زائرٍ ... أطلالهم من بعد أن يرحَلوا

وصنع هو:

(يا تاركًا إن لم أغِبْ زَوْرتي ... وزائري دأبًا إذا غبتُ)


(١) حلبة الكميت ٢٨٥. وضمير "حبكه" يرجع إلى متنه.
(٢) ابن خلكان ١: ١٣٣ وهناك سليمانكم وهو مصحف والبساط ٦٧ و ٦٨ وهناك سليمى منكم وهو أيضًا تصحيف والأبيات في البساط كلها مصحف والصواب ما كتبنا إن شاء الله وقد عزا العماد هذه الأبيات في الخريدة وابن المستوفي في تاريخ إربل إلى الأمير دبيس صاحب (الحلة المزيدية)، وعزاها صاحب "الذخيرة" إلى ابن رشيق، وذكر ابن خلكان (١: ١٧٨) أنها به أليط. فراجعه.
(٣) بدائع البدائة: ١: ٢٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>