للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وَدِدتُ أنْ وُدُّك لا ينثني ... يزور فُقْدانيَ لو مُتُّ)

(١٠٤)

وقال (١):

طيرٌ أبابيلُ جاءتْنا فما بَرِحت ... إلَّا وأقواسُنا الطير الأبابيل

ترميهم بحَصَى طيرٍ مسوَّمةٍ ... كأنّ مَعْدِنَها للرَمْي سِجِّيلْ

تعدو على ثقة منا بأطيبها ... فالنارُ تقدحُ والطنجيرُ مغسول

(١٠٥)

وقال (٢):

بنفسي من سُكان صَبْرَةَ واحد ... هو الناس والباقون بعد فُضُول

عزيز له نصفان: ذا في إزاره ... سمينٌ وهذا في الوشاح نحيل

مَدَارُ كئوسِ اللحظ منه مكحَّلٌ ... ويقطف (؟) وَرْد الخَدِ منه أسيلُ

(١٠٦)

وقال (٣) ويا ليته حُرِمَ المقال:

يا سوء ما جاءت به الحال ... إن كان ما قالوا كما قالوا

ما أحْذَقَ الناسَ بصَوْغ الخَنا ... صِيغَ من الخاتَم خَلْخال


(١) العمدة ٢: ٢٢١ قال ونقل قول امريء القيس:
إذا ما غدونا قال ولدان أهلنا ... تعالوا إلى أن يأتنا الصيد نحطب
ثم ذكر أقوال شعراء نقلوا معناه وقال: نقلته أنا إلى قوس البندق فقلت. . وسرد الثلثة الأبيات.
(٢) معجم البلدان مصر ٣: ٣٣٦ أوربا ٣: ٣٦٦. وصبرة بلد قريب من القيروان وتسمى المنصورية باسم جد المعز بن باديس قال ياقوت وهي الآن خراب يَباب- وصواب "يقطف" مقطف إن شاء الله.
(٣) حكى ابن بسام في الذخيرة قال ذكر أبو عبد الله. الصفار الصقلي قال كان بالقيروان غلام وضيء كان يختلف إلى أبي علي حسن بن رشيق فكان يحذره من المخالطة فخرج يومًا يتنزه مع جماعة فأشيع عنه ما ينكر وبلغ أبا علي فقال -بديها- بدائع البدائة ٢: ١١٩ والشريشي ١: ١٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>