للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١٣٨)

وقال (١):

إذا ما خَففْتُ لعهد الصِبَي ... أبت ذلك الخمسُ والأربعون

وما ثَقُلت كِبَرًا وَطْأتي ... ولكنْ أجُرُّ ورائي السِنِينا

(١٣٩)

وقال (٢):

تأذَّى بلحظي مَن أحبُّ وقال لي ... أخاف من الجُلّاس أن يَفْطَنُوا بنا

وقال إذا كرّرت لحظَك دونهم ... إليَّ فما يخفَى دليلٌ مُرِيبُنا

فقلت بُلينا بالرقيب فقال ما ... بُلينا ولكنَّ الرقيبَ بُلِي بنا

(١٤٠)

وأنشد في الأنموذج (٣) لنفسه يمدح المعز سنة ٤١٠ هـ وهو ابن عشرين من قصيدة أولها:

ذمّت لعينك أعين الغزلان ... قمر أقرَّ لحسنه القَمَران

ومشت ولا والله ما حِقْف النقا ... مما أرتك ولا قضيب البان

وثن الملاحة غير أن ديانتي ... تأبى عليَّ عبادة الأوثانِ

ومنها:

يا ابن الأعزة من أكابرِ حميَرٍ ... وسُلالة الأملاك من قحطان

من كل أبلجَ آمِرٍ بلسانه ... يضع السيوفَ مواضعَ التيجان

(١٤١)

وقال (٤) يرثي مجد القيروان الغابر ويقف على رسمها الداثر- وهي طويلة:


(١) ابن خلكان ١: ١٣٣ وترجمته في أول العمدة ٣ والبساط ٧٦، ٧٧.
(٢) الغيث ١: ٢٣٨.
(٣) معجم الأدباء ٣: ٧١ وفيه واضح بلسانه (؟) والبساط ٧٢ والحلل السندسية- وتأمل البيت الأول. ص ٤٤٠ من طبعة المطوي والبكوش (م. ي.).
(٤) معالم الإيمان وذيله ١: ١٥ - ١٨ وجملة الأبيات ٣٦ من جملة ١٢٢ والبساط ٤٦ و ٤٧ وجملتها ٢٧ وترتيبها ٥١ - ٥٥ مسلسلًا ثم ٤٣ و ٤٥ - ٤٨ و ٥٠ و ٢٠ - ٣٠ و ٣٢ و ٣٣ و ٣٥ و ٣٦ و ٥٦ والقصيدة=

<<  <  ج: ص:  >  >>