للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معتَّقةً يعلو الحبَابُ متُونَها ... فتحسبه فيها نثير جُمان

رأت من لُجين راحةً لمديرها ... فطافت له عن عسجد ببنان

(١٤٤)

وقال في تعليل حمرة الخدّ (١):

همّتْ عِذاراه بتقبيله ... فاستلّ من عينيه سيفين

فذلك المحمرّ من خذه ... دم جرى بين الفريقين

(١٤٥)

قال منصور بن إسماعيل التميمي الفقيه قال ابن رشيق (٢):

لو قيل لي خذ أمانًا ... من حادثات الزمان

لما أخذت أمانًا ... إلَّا من الإخوان

(١٤٦)

وقال (٣):

فارقتُ بالكُره من أهوى وفارقني ... شتان لكننا في الودّ سِيّان

كأنما قد طولا (٤) (؟) يوم فُرْقتنا ... شرقًا وغربًا فأمسى وهو يومان


(١) الشريشي ٢: ١٥٥ والبساط ٦٩ - وفي المعاهد ٢: ١٩ دماء ما بين.
(٢) هذا لفظ الشريشي ١: ٢٢٥ - وفي المعنى للبحتري:
أما العدو فيبدي ... ما عنده ويكاشف
لكن توق وحاذر ... من الصديق الملاطف
(٣) البساط ٨٥ وسبقه إلى المعنى ابن دراج القسطلي حيث يقول:
إذا غرب الحادي بهم شرقت بنا ... نوى يومها يومان والحين أحيان
هكذا قال صاحب البساط وتأمل المعنيين فإنك تجد بينهما بونًا بعيدًا فمعنى قول القسطلي أن كل يوم من أيام النوى يساوي يومين وكل حين منها أحيانًا على ما هو متداول بين الشعراء في تطويل أيام الفراق فأين هذا من معنى قول صاحبنا. وقوله شتان كأنه حال ولا يجيز النحويون مثله.
(٤) كذا في البساط ولعل صوابه أن شاء الله تولى.

<<  <  ج: ص:  >  >>