للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٢٤)

وقال (١):

ما لي أجاذِب ذي الدنيا موليةً ... فكل ثوب عليها قُدَّ من دُبُر

أتى الزمان على يأس به لبني الـ ... ـدنيا لَبشرَى بمولود على الكبر

(٢٥)

وقال (٢) يمدح المتوكل بن المظفر بن الأفطس:

يا ملكا أمست تَجيبُ به ... تحسد قحطانَ عليها نزارْ

لولاه لم تشرف معدّ بها ... جلّ أبو ذَرٍّ فجلّت غِفارْ

(٢٦)

وقال في السيف (٣):

إن قلت نارًا أتندَى النارُ مُلهبَةً ... أو قلتُ ماءً أيَرْمي الماءُ بالشرَر

(٢٧)

قال (٤) في العذار وذكر التعزيز بثالث:

قد كنتَ في وَعْدِ العِذار فأنجَزَا ... وقضى لحسنك بالكمال فأوجزا

وافى لنصر الحسن إلا أنه ... ولَّى إلى فئة الهوَى متحيزا

عطفٌ تعلَّم منه قلبي عطفَهُ ... وَجدَ الفؤادُ به السبيلَ إلى العزا

لم يكفِ وجهك حسنه وبهاؤه ... حتى اكتسى ثوبَ الجمال مطرَّزا

سبحان من أعطاك حسنًا ثانيًا ... وبثالث من حسن فعْلك عزَّزا


(١) الشريشي ٢: ١٠٠ - ولبنى لعل صوابه بيني.
(٢) تصحيح بيان العذارى لدوزي ٩٩ ولعله عن بعض نسخ "الحلة السيراء" لابن الآبار.
(٣) م المقامة -والأولى نار وماء بالرفع-.
(٤) الشريشي ٢: ٢٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>