للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٢٨)

وقال (١) في مغنية وعودها -:

سقى الله أرضًا أنبتت عودك الذي ... زكت منه أغصان وطابت مغارس

تغنَّى عليه الطيرُ والعود أخضرٌ ... وغَنَّى عليه الغِيدُ والعود يابس

(٢٩)

وقال (٢) ومر خبر البيتين في الدال من شعر ابن رشيق- ويعزيان لابن فضالة (؟) المجاشعي:

إن ترمك الغربة في معشر ... قد جُبل الطبع على بُغضهم

فدارهم ما دمت في دراهم ... وأرضهم ما دمت في أرضهم

(٣٠)

وقال (٣) يشتكي الزمان وأشار إلى أبيات لصريع الغواني في المعنى:

سل عن رِضايَ عن الزمان فإنه ... كرضى الفرزدق عن بني يربوع

لله حالٌ قد تنقل عهدها ... كخلاف نقل الدهر حال صريع

دارت دراريُّ الخطوب قواصدًا ... حتى نظرن إليَّ من تربيع


(١) الشريشي ٢: ١٢ - وفيه ذكت وهو تصحيف- وفي الحلية ٢٠٠ و ٢٠١ وغنى عليه الناس ٢ م المقامة، فوات الوفيات ٢: ٢٠٥.
(٢) الشريشي ١: ٢٠٥، المعالم ٣: ٢٤٠، البساط ٦١، = المقامة، وفي المعاهد ٢: ٧٠ معزوين لابن فضالة (؟) المجاشعي القيرواني وقيل ابن شرف -فإذا تمثل كل من القرينين بشعر سابق قائله: ابن رشيق بشعر ابن عمار وابن شرف بشعر بلديّهِ ابن فضالة- ثم أن ابن شرف نظم خمسة أبيات في المعنى والصنعة عينهما امتحانًا للسوس وقد مرت وهي:
يا ثاويا في معشر ... قد اصطلى بنارهم
-إلى آخر الخمسة-
وابن فضالة كذا هو والصواب ابن فضال وترجم له ياقوت ٥: ٢٨٩.
(٣) الشريشي ٢: ١٠٠ - ويربوع رهط جرير بن عطية بن حذيفة وهو الخطفي بن بدر بن سلمة بن عوف بن كليب بن يربوع- وظاهر أن الفرزدق لا يسوي بين يربوع ودارم وقد اتفقوا على أن الفرزدق أشرف وأحق بالفخر- وصريع يعني صريع الغواني مسلم بن الوليد ونقل في الفخري أنه كان نديمًا للفضل بن سهل قبل الوزارة وكان أنشده قوله: =

<<  <  ج: ص:  >  >>