(٢) فأعجب المأمون بذلك وقال لي الخ. (٣) ت أكبر. (٤) ت رأي ينفع ودلالة تجمع وتدبير يقطع. (٥) ت العراق بعث إلى الشيخ فقال ما ترى في التوجه إلى العراق قال رأي وامر رسو (لعلها وثيق) وحزم مصيب وملك قريب والسرّ ماض. فاقض ما أنت قاض. قال فمن نوجّه على مقدمتنا؟ قال العير الأعور، الطاهر المطهّر، يسير ولا يفتر، قويٌّ مرهوب، غلوب غير مغلوب. فال فكم نوجّه معه من الجند؟ قال أربعة آلات. صوارم الأسياف طول الرماح لا ينقصون في العدد، ولا يحتاجون الي المدد. قال فما رأيت المأمون سُرَّ سرورًا كسروره ذلك اليوم، ووجَّه طاهر بن الحسين، فلما تهيأَ للخروج سأل ذوبان في أي وقت يخرج من النهار؟ قال يخرج بعد طلوع الفجر يجتمع له الأمر ويصير إلى النصر، فخرج في الوقت. فلما كتب طاهر بذكر مقدمه دعا المأمون بذوبان وقال له قد قرب صاحبنا من العدو وقربوا منه فهل عندك دلالة أو عليه بينة؟ قال نعم قد تعرّفتُ ذلك من شأنه، إذا صار إلى فسطانه، (صوابه فُسْطانة بلدة على مرحلة من الري على طريق ساوة) فحينئذ يكون نصر سريع يفرّق تلك الجموع بقتل ذريع، والنصر له لا عليه. فلما كتب طاهر بقتل علي بن عيسى وكذلك استيلائه على عسكره وأمواله وحسن ما أولاه الله عزَّ وجلَّ من النصر والظفر دعا المأمون بذوبان وأَمر له بعشرة آلاف دينار الخ. فهذه هي أسجاع ذوبان التي أغفل عنها ابن مسكويه. (٦) ت هدية لأنقصك. (٧) ت سخطًا لك. قال فلا بد من قبض الهدية أو مسأَلتي حاجةً قال أما هذا فنعم كتابًا من كتبنا لا يوجد إلا بالعراق فيه مكارم الأخلاق وعلوم الآفاق من كتب عظيم الفرس فيه شفاء النفس من صنوف الآداب مما ليس في كتاب عند عاقل لبيب أو فطن أديب يوجد في الخزائن الخ.