للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فجنبتَ الجيوشَ أبا زُنيبٍ ... وجاد على منازلك السحاب

زُنيب تصغير زَنَب وهو السِمَن قال ثعلب قلت لابن الأعرابي أهذا دعاء عليه أم له قال بل عليه فقلت لِمَ قال لأن الأعرابي إذا كان له مال وأثاث جاءته الجيوش (١) إلى الغارة وإذا كان له إبل وغنم وجاء الغيث ونبت الكلأ رعى فيه وإذا لم تكن له إبل ولا غنم وجاء الغيث اشتكت كَبده من الغمّ كيف لا تكون له إبل ترعى ها هنا وههنا. أخبرنا ثعلب عن أبي نصر عن الأصمعي قال العرب تقول (٢) في صفة الكلأ كلأ تنجيع منه كبد المُصْرم والمُصْرم صاحب الصِرْمة والصِرْمة قليل من الغنم وسائر الحيوان قال أبو نصر قال الأصمعي في مثل هذا كلاءٌ الحابسُ فيه كالمقيم وكلأ المقيمُ فيه كالمسافر.

٨ (باب المِجَنَّة) - أخبرنا ثعلب عن ابن الأعرابي قال المجنَّة طبق (٣) الخيزران والطبق (٤) الحال والحال الحمأة والحماة (٥) عظم الساق والساق ساق حرّ والحر حيّ (٦) من العرب والحر الرماد والرماد (٧) الهلاك والهلاك الشَرَه وأنشد (٨):

أتبعتُه الرمح إذ مالتِ عمامتُه ... تحت الغُبار ولم أَهلِك إلى اللبن

أي طلب بثأري ولم أشره إلى دية. والشره أكل (٩) الشولقيّ والشولقيّ الطُفَيلي أكله بالعجلة لئلا يفنى والعجلة الطينة وجمعها العَجَل وأنشدنا ثعلب عن ابن الأعرابي:


(١) كذا في الأصل موضع "للغارة".
(٢) يوجد القول مع التفسير في (اللسان) "صرم".
(٣) المعروف إنها الترس (وهذا مما زيد على المعاجم).
(٤) قال تعالى: {لتركبنَّ طبقًا عن طبق}.
(٥) غير مهموز وإنه عضلة الساق كما في اللسان ومختصر الوجوه ص ٣٣ فيجب أن تسهل الهمزة في (والحال الحماة).
(٦) لم أجد معنى حُرّ في اللسان والتاج ومختصر الوجوه (وهذا مما زيد على المعاجم).
(٧) المعروف في المعنى الرمادة (وهذا مما زيد على المعاجم).
(٨) (اللسان) أنشده الكسائي في نوادره وروايته (جلَّلته السيف إذ مالت كوارته - تحت العجاج الخ) والمعنى مجاز.
(٩) في الأصل أكل الشولق والشولق الصفيلي مصحفًا. والذي في اللسان (مصحفًا) والتاج الأساس الشولقي المحب للحلاوة المولع بها (وهذا مما زيد على المعاجم).

<<  <  ج: ص:  >  >>