للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٢٧) كتاب اليواقيت أو الياقوتة وقف عليه صاحب (١) الخزانة وقال ابن خير (٢) الإِشبيلي حدثني به الشيخ أبو عبد الله محمَّد بن عبد الرحمن بن معمر رحمه الله قال حدثني به الوزير أبو بكر محمَّد بن هشام بن محمَّد المصحفي قال حدثني به أبي رحمه الله وأبو الحسن علي بن محمَّد بن أبي الحسين قراءة مني عليهما وقالا معًا قرأناه على أبي سليمان عبد السلام بن السمح الموروري الشافعي قال قرأته ببغداد على أبي عمر محمَّد بن عبد الواحد المطرز الزاهد غلام ثعلب وذلك في شهري ربيع من سنة ٣٣٤ هـ وذكر النديم خبر هذا الكتاب وكيف صح قال قرأت بخط أبي الفتح عبيد الله بن أحمد النحوي عليه وكان صدوقًا بحاثًا منقرا وكان أبو عمر .... ابتدأ بإملاء هذا الكتاب يوم الخميس لليلة بقيت من المحرم سنة ٣٢٦ هـ في جامع المدينة مدينة أبي جعفر ارتجالًا من غير كتاب ولا دستور فمضى في الإملاء مجلسًا مجلسًا إلى أن انتهى إلى آخره وكتبت ما أملاه مجلسًا ثم رأى الزيادة فيه فزاد في أضعاف ما أملى وارتجل يواقيت أخر واختص بهذه الزيادة أبا محمَّد الصفار لملازمته وتكرير قراءته لهذا الكتاب على أبي عمر فأخذت الزيادة منه. ثم جمع الناس على قراءة أبي إسحاق الطبري له وسمى هذه القراءة الفذلكة فقرأ عليه وسمعه الناس ثم زاد فيه بعد ذلك فجمعت أنا في كتابي الزيادات كلها وبدأت بقراءة الكتاب عليه يوم الثلاثاء لثلاث بقين من ذي القعدة سنة ٣٢٩ هـ إلى أن فرغت منه في شهر ربيع الآخر سنة ٣٣١ هـ وحضَّرتُ النسخ كلها عند قراءتي نسخة أبي إسحاق الطبري ونسخة أبي محمَّد الصفار ونسخة أبي محمَّد بن سعد القُطْرَبلي ونسخة أبي محمَّد الحجازي وزاد لي في قراءتي عليه أشياء. فتوافقنا في الكتاب كله من أوله إلى آخره ثم ارتجل بعد ذلك يواقيت أخر وزيادات في أضعاف الكتاب واختص بهذه الزيادة أبو محمَّد وهب لملازمته. ثم جمع الناس ووعدهم بعرض أبي إسحاق عليه هذا الكتاب وتكون آخر عرضة يتقرر عليها الكتاب فلا يكون بعدها زيادة وسمى هذه العرضة البحرانية واجتمع الناس يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى سنة ٣٣١ هـ في منزله بحضرة (منله أبي العنبر) فأملي على الناس ما نسخته:


(١) انظر حوالاته (١: ١١: ١٦٥ - ٢: ٥٢٥ - ٣: ٤٢٩).
(٢) ص ٣٥٧ - وفي ص ٦٠ إسناد ياقوتة الصراط في غريب القرآن عن أبي بكر أحمد بن إبراهيم المقرئ عن أبي عمر، وعن أبي الحسين بن بشران عنه. ومن ذلك يظهر انهم كانوا يفرزون هذه الياقوتة بن جملة اليواقيت.

<<  <  ج: ص:  >  >>