للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العربية في الجامعة الإِسلامية بمدينة عليكَره (الهند)، وقد عثر عليها في خزانة كتب المرحوم خُدَابَخش خان التي أسسها في بانكي بور وكانت تتلو رسالة (أبواب مختارة من كتاب أبي يوسف يعقوب بن إسحاق الأصبهاني) التي طبعناها في مطبعتنا بتحقيق هذا الأستاذ الجليل، وكلاهما بخطّ واحد رديئ كثير الخطأ والتصحيف، فردَّهما الأستاذ ببصيرته وتنقيبه إلى ما يقرب من الصواب إن شاء الله.

وكتاب (ما اتفق لفظه واختلف معناه) سماه بهذا الاسم أيضًا ياقوت في معجم الأدباء، والسيوطي في بغية الوعاة ١١٦ والحاج خليفة. وسماه ابن النديم في الفهرست ٥٩ (ما اتفقت ألفاظه واختلفت معانيه). وكان السيوطي قد وقف على هذا الكتاب ونقل عنه في شرح شواهد المغني ص ١٩٥ قول ابن الزبعرى:

لا يبعد الله رب العباد ... والملحُ ما ولدت خالدة

الثلاثة الأبيات وهي موجودة هنا (ص ٢٧).

ونقل أبو حيّان في البحر، وصاحب فتح البيان في تفسير "إن نظنّ إلَّا ظنا" في الجاثية قولَ المبرَّد في إعراب الآية، وهو موجود هنا أيضًا (ص ٩ - ١٠).

ولا شك أن رسالة المبرد هذه ورسالة (أبواب مختارة) من نوادر المصنفات القديمة، ولعلهما مما تفردت به خزانة بانكي بور، والمظنون أن نسخة الأصلين كتبت بين القرن السادس والسابع للهجرة وهما مما كان باعه الشيخ أمين الحلواني المدني في الهند، والحلواني هو الذي طبع لزوميات المعري للمرة الأولى وهو مؤلف (تاج الطبقات) في تراجم العلماء إلى القرن الثالث عشر ومنه نسخة بخطه في خزانة بانكي بور.

فجزى الله الأستاذ الميمني أحسن الجزاء على عنايته بالأداب العربية وقيامه على خدمتها قيامًا قصّر عن شأوه فيه الناطقون بالضاد.

محب الدين الخطيب

<<  <  ج: ص:  >  >>