للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أغصانه أشدّ تقاربًا من أغصان الدُّلب لها وردة حمراء ليست (١) طيّبة الريح وليس لها ثمر، نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن كسر شيء من أغصانها وعن السدر والتَنضُب والشَهَامة، لأن هؤلاء جميعًا ذوات ظلال يسكن الناس فيها من البرد والحَر وللتنضب (٢) ثمر يقال له الهُمَّقِع يشبه المِشْمِش يؤكل طيبًا، وللسَرْح ثمر يقال (٣) له الآعُ يشبه الموز وأطيب منه كثير الحَمْل جِدًا. وفي ثافل الأكبر عِدّة آبار في بطن واد يقال له (يَرْثد) (٤)، يقال للآبار الدباب وهو ماء عذب كثير غير منزوف أناشيط (*) قدر قامة. وفي ثافل الأصغر ماء في دَوَار في جوفه يقال له (القاحة) (٥) وهما (٦) بئران عذبتان غزيرتان، وهما جبلان كبيران شامخان، وكل جبال تهامة تنبت الغَضْوَر. وبينهما وبين رضوى وهَزْوَرٍ سبع مراحل، وبين هذه الجبال جبال صغار وقراددُ وينسب إلى كل جبل ما يليه، ولمن صدر من المدينة مُصْعِد أؤل جبل يلقاه عن يساره (وَرِقان) (٧) وهو جبل أسود عظيم كاعظم ما يكون من الجبال ينقاد من سَيَالة إلى المتعشَّى بين العَرْح والرُوَيثة، ويقال للمتعشى (الجِيُّ) (٨). وفي وَرِقان الشجر المُثْمِر كله، وفيه القَرظَ والسُماق والرُمان والخَزَم، وأهل الحجاز يسمّون السُماق الضَبْح (* *) وأهل نجد (٩) يسمّونه العَرْتَن واحدته عرتونة. والخَزَم شجر يشبه ورقه ورق البَرْدي وله ساق كساق النخلة تُتخذ منه الأرشية الجياد، وفيه أوشال وعيون وقِلات، سُكانه أوس من (١٠) مُزينة أهل عمود ويسارهم قوم صدق. وبسفحه من عن يمينٍ (سَيالةُ ثم الروحاءُ ثم الرُويثةُ) ثم الجِيُّ ويعلو (١١) بينه وبين قُدْسَ الأبيض ثنية بل


(١) الأصل ليست تجد طيب الريح.
(٢) الأصل: للسدر.
(٣) الأصل (له اللكاي يشبه) الإصلاح من. ل.
(٤) من مي. واصلنا ريد: في مم ٥ أرشد.
(*) جمع أنشاط بالفتح ويكسر بئر قريبة يخرج منها الدلو بجذبته.
(٥) مي مم ٧٢٤.
(٦) مي: ولها.
(٧) مي ومم ٨٤١.
(٨) مي مم ١٨٧.
(* *) في القاموس أنه المقل إذا نضج وفي مم الضِمْخ.
(٩) مم ٨٤١ جَنَد
(١٠) مي: بن.
(١١) الأصل وبينه: في مم رسم قدس ويقطع بينه.

<<  <  ج: ص:  >  >>