يعلون بالمَرْدفوْش الوردِ ضاحيةً ... على صعابيب ماءِ الضالة اللَّجِزِ
ثم قال أراد اللّزج فَقَلَبَه. وذكر في فصل اللام من باب الزاي اللجز قلب اللزج وأنشد البيت، فلو كان هذا المقبل اطلع على ديوان شعر ابن مقبل لعلم أنه ليست له قصيدة زائية وأنها نونية وأول القصيدة:
قد فرق الدهرُ بين الحي بالظَعَن ... وبين أهواءِ شَرب يوم ذي يَقَن
وقبل البيت الذي ذكره:
يَثْنِينَ أعناقَ آدْم يختلِبن بها ... حَب الأراك وحب الضأل من دَنَن
يعلون [.... البيت]، فقد أخطأ في اللغة حيث قال اللجِز وفي الإِنشاد حيث جعل القافية النونية زائية.
وقال في تركيب ش س ب قال الوقّاف العقيلي:
فقلت له حان الرواحُ ورُعْتُه ... بأسمرَ مَلْوي من القِد شاسب
وهو لمُزاحِم العقيلي لا للوقاف. وقال في تركيب رقء وفي الحديث لَا تسبوا الإِبل فإن فيها رَقوءَ الدم: وإنما هو قول أكثم بن صيفي في وصية كتب بها إلى طيء والوصية بطولها مذكورة في كتاب المعمرين لابن الكلبي. وقال في تركيب خضم والخِضَمّ أيضًا في قول أبي وَجزة السعدي: المُسِن من الإبل وإِنما هو المِسَنَ بكسر الميم وفتح السين وهو الحَجَر الذي يُحَدّ به السكين ولو لم (٧ ظ) يقل من الإبل لحُمل على الغلط من النساخ وبيت أبي وجزة الذي يذكره هو قوله:
حَرى موقَعةٍ ماجَ البنانُ بها ... على هخعضم يُسَقى الماءَ عَجاجِ
وقال في تركيب زرر وإذا كانت الإِبل سِمانا قيل (بها ززة). هذا والأغرب أنه يروي عن الأصمعي في (بَهْزَر) البهزرة الناقة العظيمة والجمع البهازر. والصواب (بَهَازِرَة) على مثال فَعَالِلَةٌ، والكلمة رباعية وفي هذا الكتاب ما يشاكل ما ذكرتُ منيف على ألفي موضع نبهت عليها كلها في كتابي التكملة ومجمع البحرين، وقد صحح نسختَه وحشاها من قرأ علي هذا الكتاب بالهند والسند واليمن والعراق وقد صحَحتُ نسخةً وحشيتها بخطي بمدينة السلام حماها الله تعالى للخزانة الميمونة المعمورة الوزيرية المؤيدية زاد الله صاحبها من الارتقاء في دَرَج الجلال ووقاه وذُريته عَينَ