للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من هذا الجنس من الخلل كثير وقد ذكر (١) في كتابه الموسوم بالصاحبي في فقه اللغة في حروف المعاني في ذكره كلمة رُوَيد:

وقال (٨ ظ) قالوا هو تصغير رود وهو المَهَل قال:

(كأنها مثل من يمشي على روْدِ)

وهذا الإِنشاد مقلوب محرف والرواية:

كأنه ثَمِلٌ يمشي على الروْدِ

وصدره:

يمشي ولا تكلِم البطحاءَ خطوته

ويروي وَطأته، ويروي (كأنه فاتن) أي صَبي، وقيل جارية، والبيت للجَموح الظَفَري قاله يوم نَبْط وهو يوم ذاه (٢) البَشام وكذلك سائر تصانيفه وأكثرها عندي.

وأما شيخ شيوخ هؤلاء السَلْف الإصليت يَعقوب بن إسحاق السكيت فمشار إليه في هذا الفن، وكتابه (الإِصلاح) محتاج إلى الإِصلاح، وقد قال في باب فَعْل وفِعْل قال الراجز:

مهْرَ أبي الحَبْحاب لا تَشَلّ ... باركَ فيك الله من ذي أل

والرواية (مهر أبي الحَرث) وهو أو الحارث بِشر بن عبد الملك بن بشر بن مروان الذي يقول فيه بَشير بن النِكْث:

(بِشر بن عبد الملك بن بِشر ... كالنيل يَسقي فَرَيَاتِ مصرِ)

والرجز لأبي الخضْري اليربوعي. وقال في باب فَعْل وفَعَل قال أبو ذؤيب:

ومُدَّعَس فيه الأنيض اختفيته ... بجرداء مثل الوكف يكبو غرابها

صدر البيت من قصيدة رائية وعجزه (٩ و):

بجرداء ينتاب الثميل حمارها

وليس فيه شاهد على الوكف وعجزه من قصيدة بائية وصدره:

تَدلّى عليها بين سبّ وخَيطة


(١) في ص ١٢٤.
(٢) ذاه بعلامة صح بدل ذات المنتشرة غلطًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>