للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: فما معنى قوله: أشك في كل شيء؟ أراد تقوية قوله في ترك الاستثناء -أي: معنى لقوله: أشك في كل شيء، لا ما نشك نحن في الموت ولا في الجنة ولا في النار ولا في البعث، فقال: سبحان اللَّه! لم يرد هذا الطريق، إنما أراد -فيما أرى- أي: شك في الحديث وفي الأشياء التي تغيب عنه، وسمعته من ابن عيينة، قال: قال لي سفيان الثوري: لا تكلم مسعرًا في هذا الذي يقوله، قال: كان مسعر عنده ليس كغيره، وكان رجلًا صالحًا.

"السنة" للخلال ١/ ٤٥٣ - ٤٥٤ (٩٨٣ - ٩٨٤)

قال الخلال: وأخبرني موسى بن سهل قال: ثنا محمد بن أحمد الأَسَدي قال: ثنا إبراهيم بن يعقوب، عن إسماعيل بن سعيد: سألت أحمد: من قال: أنا مؤمن عند نفسي من طريق الأحكام والمواريث ولا أعلم ما أنا عند اللَّه عَزَّ وَجَلَّ؟ قال: ليس هذا بمرجئ.

وقال إسماعيل بن سعيد: سألت أحمد: هل تخاف أن يدخل الكفر على من قال: الإيمان قول بلا عمل؟ فقال: لا يكفرون بذلك.

قال الخلال: وأخبرنا أبو بكر المروذي قال: قيل لأبي عبد اللَّه: المرجئة يقولون: الإيمان قول، فأدعو لهم؟ قال: أدعُ لهم بالصلاح.

"السنة" للخلال ١/ ٤٥٤ (٩٨٧ - ٩٨٩)

قال الخلال: كتب إليَّ يوسف بن عبد اللَّه أنَّ الحسن بن علي بن الحسن، أن أبا عبد اللَّه قال في الحديث "أعتقها فإنها مؤمنة" (١)، قال: مالك لا يقول: إنها مؤمنة (٢).


(١) رواه الإمام أحمد ٥/ ٤٤٧، ومسلم (٥٣٧) من حديث معوية بن الحكم.
(٢) أي: في رواية الإمام مالك [كما في "الموطأ"] ليس فيها قوله: إنها مؤمنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>