قال أبو عبد اللَّه: فعجبت من تقويته لي، وموعظته إياي.
قال أبو عبد اللَّه: انظر بما ختم له! فلم يزل ابن نوح كذلك وحتى مرض صار إلى بعض الطريق فمات.
قال عبد اللَّه: فصليت عليه ودفنته -أظنه قال: بعانة.
قال الخطيب: وكانت وفاته سنة ثمان عشرة ومائتين (١).
"تاريخ بغداد" ٣/ ٣٢٣
قال الخطيب البغدادي: أخبرني الحسن بن علي التميمي قال: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدثنا أحمد بن محمد بن مسعدة الأصبهاني، حدثنا أبو يحيى مكي بن عبد اللَّه بن يوسف الثقفي، حدثنا أبو بكر الأعين قال: أتيت لآدم العسقلاني فقلت له: عبد اللَّه بن صالح كاتب الليث يقرئك السلام.
قال: لا تقرئه مني السلام، فقلت له: لم؟
قال: لأنه قال: القرآن مخلوق.
قال: فأخبرته بعذره، وأنه أظهر الندامة، وأخبر الناس بالرجوع.
قال: فأقرئه السلام.
فقلت له بعد: إني أريد أن أخرج إلى بغداد، أفلك حاجة؟
قال: نعم، إذا أتيت بغداد فأْتِ أحمد بن حنبل فأقرئه مني السلام، وقل له: يا هذا، اتق اللَّه وتقرب إلى اللَّه بما أنت فيه، ولا يستفزنك أحد، فإنك إن شاء اللَّه مشرف على الجنة، وقل له: حدثنا الليث بن سعد، عن محمد بن عجلان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن