للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من أرادكم على معصية اللَّه فلا تطيعوه" (١).

فأتيت أحمد بن حنبل في السجن فدخلت عليه، فسلمت عليه وأقرأته السلام، وقلت له هذا الكلام والحديث، فأطرق أحمد إطراقة ثم رفع رأسه فقال: رحمه اللَّه حيًّا وميتًا، فلقد أحسن النصيحة.

"تاريخ بغداد" ٧/ ٢٨ - ٢٩

قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: ثنا أبي قال: ثنا أحمد بن أبي الحواري عن بعض أصحابه قال: قال أحمد بن حنبل: ما سمعت كلمة كانت أوقع في قلبي من كلمة سمعتها من أعرابي في رحبة طوق، قال لي: يا أحمد، إن قتلك الحق مت شهيدًا، وإن عشت عشت حميدًا.

قال ابن أبي حاتم: قال أبي: فكان كما قال، لقد رفع اللَّه عَزَّ وَجَلَّ شأن أحمد بن حنبل بعد ما امتحن، وعظم عند الناس وارتفع أمره جدًا.

"مناقب الإمام أحمد" لابن الجوزي ص ٣٩٠

قال ابن الجوزي: أخبرنا محمد بن ناصر قال: أنبأنا أحمد بن أبي سعد النيسابوري قال: سمعت عبد اللَّه بن يوسف يقول: سمعت أبا العباس الأصم يقول: سمعت العباس بن محمد الدوري يقول: سمعت أبا جعفر الأنباري يقول: لما حمل أحمد بن حنبل إلى المأمون أخبرت، فعبرت الفرات فإذا هو جالس في الخان، فسلمت عليه، فقال: يا أبا جعفر، تعنيت؟


(١) رواه المزي في "تهذيب الكمال" ٢/ ٣٠٦ من طريق الخطيب، وفي الباب عن عبد اللَّه بن عمر، رواه البخاري (٢٩٥٥)، ومسلم (١٨٣٩) بلفظ "فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة".

<<  <  ج: ص:  >  >>