للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يقول -وأبو محمد فوران حاضر، فقال لي: حكيت عني أني قلت: لفظي بالقرآن غير مخلوق؟ !

قلت: إنما حكيت عن نفسي.

قال: لا تحك عني ولا عنك هذا، ما سمعت عالمًا قال هذا.

وقال: القرآن كلام اللَّه ليس بمخلوق حيث تصرف وعلى كل جهة.

قال أبو بكر المروذي: قال لي أبو عبد اللَّه: قد غلظ قلي على ابن شداد.

قلت: أي شيء حكى عنك في اللفظ؟

فبلغ ابن شداد أن أبا عبد اللَّه قد أنكر عليه، فجاءنا حمدون بن شداد بالرقعة فيها مسائل، فأدخلتها على أبي عبد اللَّه، فنظر فرأى فيها أن لفظي بالقرآن غير مخلوق مع مسائل فيها.

فقال أبو عبد اللَّه: فيها كلام ما تكلمت به. فقام من الدهليز فدخل فأخرج المحبرة والقلم، وضرب أبو عبد اللَّه على موضع: لفظي بالقرآن غير مخلوق، وكتب أبو عبد اللَّه بخطه بين سطرين: القرآن حيث تصرَّف غيرُ مخلوق، وقال: ما سمعت أحدًا تكلم في هذا بشيء. وأنكر على من قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق.

قال أبو بكر المروذي: قال ابن الطبري: فجاءنا حمدون بن شداد بالرقعة فقال: الساعة جئت من عند أبي عبد اللَّه، وفيها القرآن حيث تصرف غير مخلوق.

قال: وقال علي الجزاز: أنا أحضر عند ابن الطبري حين جاء شداد بالرقعة فيها: لفظي بالقرآن غير مخلوق مضروب عليه، وبين السطرين: القرآن حيث تصرف غير مخلوق.

وقال أبو العباس: ثنا محمد بن علي الوراق قال: ثنا أبو محمد فوران

<<  <  ج: ص:  >  >>