قال أبو بكر المروذي: قرأت على أبي عبد اللَّه: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، فقال: هذا غير مخلوق.
قال عبد اللَّه بن محمود بن أفلح -بعين زربة- سمعت أبا بكر بن زنجويه يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: من قال: لفظه بالقرآن مخلوق، فهو جهمي، ومن قال: لفظه بالقرآن غير مخلوق، فهو مبتدع لا يكلم.
"السنة" للخلال ٢/ ٣٣٤ - ٣٣٩ (٢١٥٣ - ٢١٦٧)
قال الخلال: أخبرني أحمد بن الحسين بن حسان؛ أن أبا عبد اللَّه سُئل عن اللفظي؟ فقال: لا تجالسه، ولا تكلمه.
قال أبو بكر المروذي: سمعت أبا عبد اللَّه قال: لا يُصلى على اللفظية.
قال أبو بكر الخلال: فهذا الذي ثبت عن أبي عبد اللَّه في اللفظ الأخير، وأولها قصة أبي طالب، وقد حكاها عن أبي عبد اللَّه أصحابه الثقات، وقصة حمدويه بن شداد، وما أنكر عليهم أبو عبد اللَّه، فثبت عن أبي عبد اللَّه الإنكار عليهم فيما حكوا عنه، وثبت عنه من الجميع أنه أنكر على من قال هذِه المقالة، وأمر بهجرانهم.
وقال أبو بكر ابن زنجويه خاصة عنه أنه بدعهم، فهؤلاء الكاذبون الذين يحكون عن أبي عبد اللَّه غير هؤلاء الجهال الذين يقولون باللفظ بغير إمام، فنسأل اللَّه العافية، ثم بعدها قول الشيوخ، فالرجوع إلى الحق خير من الإقامة على الباطل.
قال أبو بكر المروذي أحمد بن محمد بن الحسين: سمعت أبا الحسن عبد الوهاب الوراق يقول: أبو عبد اللَّه إمامنا وهو من الراسخين يقول: ما سمعت عالمًا، يقول: لفظي بالقرآن غير مخلوق. غير هؤلاء عند أبي