للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الخلال: أخبرني محمد بن أبي هارون أن إسحاق بن إبراهيم حدثهم قال: سألت أبا عبد اللَّه عمن قدَّم عليًّا على عثمان؟ فقال: هذا رجل سوء، نبدأ بما قال أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، ومن فضله النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.

قال الخلال: كتب إليَّ أحمد بن الحسن الورَّاق من الموصل، قال: ثنا بكر بن محمد، عن أبيه، عن أبي عبد اللَّه، وسأله عمن قال: أبو بكر وعمر وعلي وعثمان؟ فقال: ما يعجبني هذا القول.

قلت: فيقال: إنه مبتدع؟ قال أكره أن أبدعه، البدعة الشديدة.

قلت: فمن قال: أبو بكر وعمر وعلي وسكت، فلم يفضل أحدًا؟

قال: لا يعجبني أيضًا هذا القول.

قلت: فيقال: مبتدع؟ قال: لا يعجبني هذا القول، قال أبو عبد اللَّه: ويروى عن عدَّة من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنهم فضلوا عثمان، قال ابن مسعود: خير من بقي (١).

وقالت عائشة: أصبح عثمان خيرًا من علي (٢).

قال: وحدثنا قبيصة بن عقبة قال: سمعت سفيان الثوري يقول: من قدم على أبي بكر وعمر أحدا فقد أزرى على المهاجرين والأنصار، ولا أحسبه ينفعه مع ذلك عمل.

قال: وحدثنا عبد العزيز بن أبان القرشي قال: سمعت سفيان الثوري قال: من قذَم على أبي بكر وعمر أحدًا فقد أزرى على اثني عشر ألفًا من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، توفي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو عنهم راضٍ.

"السنة" للخلال ١/ ٢٩٤ - ٢٩٠ (٥٢٦ - ٥٢٨)


(١) سبق تخريجه.
(٢) رواه نعيم بن حماد في "الفتن" ١/ ٩٠ (٢٠٩)، والطبراني في "مسند الشاميين" ٢/ ٧٥ (٩٤٤) بلفظ أقوى.

<<  <  ج: ص:  >  >>