قال الخلال: وأخبرني زهير بن صالح بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي قال: سئل أبي وأنا أسمع عمَّن يقدم عليًّا على عثمان: مبتدع؟
قال: هذا أهل أن يبدع، أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قدموا عثمان.
قال الخلال: وأخبرني علي بن عيسى أن حنبلًا حدثهم، قال: سمعت أبا عبد اللَّه وسئل عمن يقدم عليًّا على عثمان هو عندك مبتدع؟ قال: هذا أهل أن يُبدَّع، أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قدَّموا عثمان بالتفضيل.
وقال حنبل في موضع آخر: سألت أبا عبد اللَّه: من قال: علي وعثمان؟ قال: هؤلاء أحسن حالًا من غيرهم، ثم ذكر عدة من شيوخ أهل الكوفة، وقال: هؤلاء أحسن حالًا من الروافض.
ثم قال أبو عبد اللَّه: إن أولئك -يعني: الذين قدَّموا عليًّا على عثمان- قد خالفوا من تقدمهم من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، من قال: علي ثم عثمان، وأنا أذهب إلى أن عثمان، ثم علي رحمهما اللَّه.
قال الخلال: وأخبرني علي بن عبد الصمد قال: سمعت هارون الديك يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: من قال: أبو بكر وعمر وعثمان فهو صاحب سنة، ومن قال: أبو بكر وعمر وعلي وعثمان فهو رافضي - أو قال: مبتدع.
"السنة" للخلال ١/ ٢٩٥ - ٢٩٦ (٥٣٠ - ٥٣٢)
قال الخلال: أخبرني زكريا بن يحيى قال: سمعت أبا عبد اللَّه قال له رجل: من قدم عليًّا على عثمان؟ قال: ذا قول سوء (١).
"السنة" للخلال ١/ ٢٩١ (٥٣٤)
(١) قال أبو بكر الخلال معلقًا: لا نرى في هذا الباب مع توقف أبي عبد اللَّه في غير موضع يكره أن يقول: مبتدع، فكأنه لم ير بأسًا لو قال له: مبتدع، أو ترى [. .] لم =