للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تلقب سنفرو بلقب معبر، وهو "نب ماعت"، أي رب العدالة. وامتازت الأوضاع السياسية في عهده بإنشاء منصب الوزارة رسميًّا لأول مرة، وقد أسنده إلى أمير كبير من أولاده أو من أسرته وهو نفرماعت. وظلت الوزارة في الأمراء الكبار وحدهم حتى نهاية عصر الأسرة الرابعة. ويعتقد الأستاذ ريزنر أن الملوك. جعلوها في البداية في أكبر أبناء الملكات الثانويات تعويضًا لهم عن وراثة العرش وإرضاء لأمهاتهم١.

ذكرت بردية تورين أن سنفرو حكم أربعة وعشرين عامًا. وقد توفر له بين قومه نصيب وافٍ من مدلول لقبه "نب ماعت". فاحتفظ له الأدب الشعبي بذكرى عطرة قلما احتفظ بها لملك سواه، وتضمنت هذه الذكرى ثلاث روايات صورته جميعها على وتيرة واحدة، فوصفته بأنه "ملك فاضل"، وصورته متواضعًا يميل إلى المعرفة ويكرم العلماء ويحسن الاستماع ويكتب بنفسه ولا يأبى أن يسأل عما لا يعرفه، كما صورته يميل إلى المرح والاستمتاع. وسوف نستشهد بروايتين منها في فصل الأدب المصري القديم.


١ A. Weil, Die Vaziere Des Pharonenre: Ches, I; G. Reisner, The Tomb Of Hetep Heres, I, ٩.

<<  <   >  >>