للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الخازن الأكبر للدولة، في فرض وصايته ونفوذه على ابن سيتي الذي ولي العرش طفلًا باسم سابتاح، وأصبح يفخر بمساعدته إياه على بلوغ العرش حتى اشتهر بين الناس باسم "إرسو" أي الذي عمله. ورضيت الملكة تاوسرة زوجة سيتي الثاني، بالوضع القائم مضطرة، ويبدو أنها كانت ضرة لأم الطفل المملك، وعندما مات هذا الطفل أو قتل استردت تاوسرة مكانتها ووجدت من يناصرها على محاولة بسط نفوذها على شئون البلد كلها، وذلك مما شجعها على اتخاذ ألقاب الملوك، ويعتبرها بعض المؤرخين بذلك ثالثة النساء اللائي تطاولن إلى بلوغ العرش في مصر القديمة١ أو رابعتهن. ويميل البعض إلى الربط بين اسمها وبين اسم ثوريس الذي أنهى به المؤرخ مانيتون عصر الأسرة التاسعة عشرة لفترة سبع سنين واعتبره ملكًا. وعلى أية حال فإن سلطانها لم يطل ولم يؤد اضطراب عهدها إلا إلى انتقال الحكم من فرعها إلى فرع آخر أشد شكيمة منه وهو فرع الأسرة العشرين.


١ Gardiner, Jea, ١٩٥٨, ١٤ F.; Egypt Of The Pharaahs, ٢٧٧ F.

<<  <   >  >>