أنت الجدير بكل فضله نلته ... وحويته ويكل مكرمة حري
تهنا رحيما أنها قد أنجبت ... برحيم المحمود أسنى مذخر
نامت عيون الدهر عن جنباه ... وحمت مناهله متون الضمر
وصفا له ولإخوة يتلونه ... ماء الحيوة لديك غير مكدر
فلأنت بدر السعد وهو هلاله ... ولأنت سيف المجد وهو السمهري
أفدي لبشير بمهجتي وبتالدي ... وبطارقي وعذرت إن لم يعذر
بابي أبوة أخي كبيري والذي ... أسدى إلي مواهبا لم تصغر
ذاك الذي علقت بعلق نفاسة ... منه العلى وكأنه لم يشعر
مصباح من هامت به ظلماؤه ... ومنار هدى السادر المتحير
بدر ولكن أن تطع كامل ... ليث ولكن عند عزمته جري
نذب تدل على علاه خلاله ... كالسيف يدري فضله في الجوهر
سيف تحلى بالعلاء رياسة ... وصفت جواهره لظيب المكسر
لو كانت العلياء شخصاً ماثلاً ... لرايته منها مكان المغفر
وكذا رحيم من نمته فإنه ... حاز السيادة أكبرا عن أكبر
نحن الرحيميون أن ذكر الندى ... نذكر وأن ذكر الخني لم نذكر
أن أخبروك أو اختبرت علاءهم ...
أنساك فضل البر طيب المخبر
قسموا الثناء مع البرية والسنا ... يوما ففازوا بالقداح الأيسر شرف
شرف سقاه الفضل وسمي العلى ... فتضوع أزهار الثناء الأعطر
ساداتنا سادات كل معاشر ... أن حصلوا ولانت سيد معشري
فإذا تلاحظت المكارم من فتى ... مضر أشار إليك أهل المحضر
وإذا جروا يوم المكر سبقتهم ... وأتوا لقسمة مغنم لم تحضر
وإذا دها خطب والظلم ليله ... جليت ظلمته بفضل تدبر
وإذا وهبت فأنت أكرم واهب ... وإذا نطقت فأنت أصدق مخبر
إياك يعني من غدا متناشدا ... بيتا رووه على مرور الأعصر
وإذا تباع كريمة أو تشتري ... فسواك بائعها وأنت المشتري
كم من يد عندي له أعلت يدي ... أن حصلت أو عددت لم تحصر
هو مفخري يوم الجدال ومنصلي ... يوم النزال ورايتي في العسكر