للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

غرد، وأقاموا يتعاطون رحيقهم، ويعمرون بالمؤانسة طريقهم، إذا بالجنان وقف عليهم وقل كان بموضعكم بالأمس صاحب الموضع ومعه شعور منشورة، وخدود غير مستورة، قد رفعت البراقع وما منها نظرة إلا وهي سهم واقع، فاستدعي فحما وكتب في إحدى زوايا القبة. خفيف

قادنا ودنا إليك فجئنا ... بنفوس تفديك من كل بوس

فنزلنا منزلاً لبدور ... وحللنا مطالعاً لشموس

وله يهنئ الوزير الشرف أبا الحسن أخاه بمولود وكان أكرم من لغمام، وأوقر من شمام، وأصول من ليث بخفان، وأغزل من ظبي بعسفان، فطوى منه الحمام أوحدا، أحله من الجوانح ملحدا. كامل

خلصت إليك مع الأصيل الأنور ... أمنية مثل الصباح المسفر

غراء إلا أنها من خاطري ... بمكان اسود ناظر من محجري

أرجت شذاً أرجاؤها كأنها ... قد ضمخت بلخالخ من عنبر

أهدت إلي مع النسيم تحية ... فتقت نوافجها بمسك أذفر

فاتت كما زارتك عاطرة اللمى ... بيضاء صيغت جوهرا في جوهر

هيفاء رود ذات خصر صائم ... ومعاطف لدن وردف مفطر

هزت جوانب همتي فكأنما ... عجبا بها أنا تبع في حمير

يا حسن موقع ذلك الأمل لذي ... تزري حلاوته بطعم السكر

نظم السرور كما نظمت لآلئا ... بيد الصبابة في مقلد معصر

ورد الكتاب به فرحت كأنني ... نشوان راح في ثياب تبختر

لما فضضت ختامه فتبلجت ... بيض الأماني من سواد الأسطر

قبلت من فرح به خد الثرى ... شكراً ولاحظ لمن لم يشكر

يا مورد الخبر الشهي وحادي ال ... أمل القصي وهادي النبا السري

زدني من الخبر الذي أوردته ... يا برد ذاك على فؤاد المخبر

صفحاً وعفواً للزمان فإنه ... ضحكت أسرة وجهه المتنمر

طلع البشير بنجم سعد لاح من ... أفق العلى وبشبل ليث مخدر

لله درك أي فرع سيادة ... أعطيته وقضيب دوحة مفخر

طابت أرومته وأينع فرعه ... والفرع يعرف فيه طب العنصر

<<  <   >  >>