للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أجد الأرج مما، وأما وحقك قسما، يشتمل على الإيمان لزما، إن في أدنى هذه اللواعج، ما يقتضي أنصاء هذه النواعر، ويحمل على حزق، جيب الخرق، وجر ذيل، برد اليل، حتى أهبط أرض ذلك الفضل، فاغتبط وارد، مشرع ذلك النبل، فانبرد، وعسى الله بلطفه أن ينظم هذا البدد، ويعيد ذلك الود، فيبرد الأحشاء، كيف شاء، بمنه وأن طتابك الكريم وفإني تحية، هزتني أريحية، هز المدامة تتمنى، والحمامة تتغنى، فلولا أن يقال صبا للزمت سطوره، ولثمت مسطوره، وما أنطقتني صبوة استفزتني، فهزتني، ولكن فضله راح في كاس العلا تناولتها، فكلما شربت، طربت، فلولا وقوع غمرات الشيب، لابتذرت ش الجيب، ثم صحت واطرباه، وناديت وأحر قلباه، وبعد فإني وقفت من جملته على ما وقع موقع القطر، وحسبك ثلجا، وطلع طلوع هلال الفطر، وكفاك مبتهجا، وما أعرب عنه من تفسير حالك، وتفصيل حلك وترحالك، ولا غروان تجذبك الرواحل، وتتهاداك المراحل، فما للنجم أخيك من دار، ولا في غير الشرف من مدار، فقع أني شئت وأرتع وطِر، حيث أحببت أو طر، فما انتصتك يد المغارب، إلا ماضي المضارب، ولا تعاطتك أقطار البلاد، لا طيب الميلاد، فما صار أن نعق ببينك غراب، وخفق برحلك سراب، إذ لم يقص من فضلك اغتراب، ولا أخل بنصلك ضراب، لازلت مخيماً بمنزلة مجد تجمع من اتساع، في ارتفاع، وأمتاع، في امتناع، بين امرة بغدان، ومنعة عمدان، بحول الله تعالى وبركاته والسلام، وله في وصف شجرة نارنج: [متقارب]

لا أفصح الطير حتى خطب ... وخف له الغصن حتى اضطرب

فمل طربا بين ظل هفا ... وطيب وماء هناك انعب

وجل في الحديقة أخت المنى ... ودن بالمدامة أم الطرب

وحاملة من بنات القنا ... أماليد تحمل خضر العذب

تنوب مورقة عن عذار ... وتضحك زاهرة عن شنبِ

وتندى بها في مهب الصبا ... زبرجدة أثمرت بالذهب

فطوراً تفاوح أنفاسها ... وطوراً تغازلها من كثب

فتبسم في حالة عن رضى ... وتنظر آونة عن غضبِ

وله يتغزل: [مجتث]

وا هيفٍ قام يسقي ... والسكر يعطف قدة

<<  <   >  >>