للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أومى إلى روض الثرى بتحية ... وبكى فاقبل نورها يبتسم

واستعجلته الأرض صنعة بردها ... فيد يحوك بها وأخرى ترقم

وله: كامل

النهر قد رقت غلالة صبغه ... فعليه من صبغ الأصيل طراز

تترقرق الأمواج فيه كأنه ... عكن الخصور تهزها الأعجاز

وله: بسيط

ما في السفر جل شيء يستطار به ... ولا تكن منه مطويا على وجل

إني نظرت إلى تصحيف أحرفه ... فانفك منهن لي تب تفرج لي

ولم أقل سفر حل البلاء به ... أو حل منه وقوع الحادث الجلل

وله: كامل

عابوا الجهالة وازدروا بحقوقها ... وتهافتوا بحديثها في المجلس

وهي التي ينقاد في يدها الغنى ... وتجيئها الدنيا برغم المعطس

إن الجهالة للغنى جذابة ... جذب الحديد حجارة المغنطيس

وله يمدح الأمير أبا بكر إبراهيم في نوروز: سريع

طاف باكواس مسراته ... ما بين ريحان مبراته

وراح في أبراد إيناسه ... ثاني عطفيى اريجياته

قل لأبي يحيى أمام الهدى ... محيي الندى جامع أشتاته

رعاه من في الأرض سلطانه ... ودونه حجب سموته

يا ملكا أيامه لم تزل ... تجري على وفق إداراته

ومن بكفي عزمه صارم ... يخاف صرف الدهر هناته

أصلته التوفيق في كفه ... فابتهج الدين لاصلاته

وأقبل الفتح له رائداً ... والنصر معقوداً براياته

واتصل الأنس بأنصاله ... واقترن الروح بروحاته

وإنما الدهر له خادم ... منتقد لمح إشاراته

قد صارت الشمس إلى جريها ... واستقبل اليوم بأداته

وأشرف النيروز فاستشرفت ... أي الأماني نحو عاداته

في شارق أبرز مشبوبة ... أشرق منها ليل مشتاته

<<  <   >  >>