للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يريك خد الورد كانونها ... معصفرا في غير أوقاته

روض إذا الريح هفت نضضت ... مذهبة السن حياته

عقارب الشتوة مقبولة ... بالشمس منها حول حافاته

لما بدت في أبنوسيها ... ونورها عسجد ياقوته

منمنا في صفح كافورها ... واوات هماز ولاماته

علمت أن الحسن منها نوى ... يبدي لنا معجز آياته

كأنما النارنج أبدى لنا ... وجنته عند محاذاته

أو هي شدت عقد أزراره ... حتي التظي خامد حياته

في مجلس يختال عطف المنى ... في رفرف من عبقرياته

زبرجد النبت على ساقه ... ولؤلؤ الطل بلباته

والثلج كالهندب في كرسف ... تحلجه أيدي غماماته

أو زهر في دوحه ساقط ... قد هامت الريح بهاماته

سقوط جدواك على أمل ... همت بتكثير عطياته

فعاد يغشي طرف حساده ... بياض نعمان بساحاته

ردت في جسم الندى روحه ... حتى غدا ملء ملاءاته

وزار بالغيث إلى أن تتا ... بعت سحاب صوب ملماته

في بلد منذ نبوأته ... جر سرابيل مسراته

وكف عنا كف حادثاً ... المنا مس ملماته

لاحظه الله بعين الرضا ... فانفتحت أبواب جناته

واصج الجامد من صخرة ... والروح يجري في جماداته

بوأ الله منك فردوسه ... رضوانه خازن جناته

لا زلت معضوداً بتأييده ... ظلا على أرض برياته

وله يمد أبا العلاء بن زهر: كامل

للرزق أسباب ومن أسبابه ... أعمال ناجية وشد حزام

حرف كأني فوق عوج ضلوعها ... ألف أقيمت فوق عطفة لام

وكأن زورتها ربابة ياسر ... لزت بأربعة من الأزلام

لم يبق منها نصفها الأسفا ... كالريح تمسكه يدي بزمام

<<  <   >  >>