للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عصا جذيمة إلا ما أتيح لها ... من أمر موسى فجاءت وهي ثعبانُ

ومنها في صفة السيف: بسيط

هيم رواء لو أنّ الماء صافحها ... لزال أو زلّ عنها وهو ضمان

يكاد يحلق مهراق الدماء بها ... فلا تل هي أنصاب وأوثانُ

موتى فإن خلعت أكفافها علمت ... أنّ الدروع على الأبطال أكفانُ

نفسي فداؤك لا كفا ولا ثمنا ... ولو غدا المشتري منها وكيوانُ

والتبر قد وزنوه بالحديد فما ... ساوى ولكن مقادير وأوزانُ

وله يتغزل: كامل

بحيوة عصياني عليك عواذلي ... أن كانت القربات عندك تنفعُ

هل تذمرين ليالي بتنا بها ... لا أنتِ باخلة ولا أنا أقنعُ

وله يرثي: كامل سل دمعي المبذول هل من حيلة=لي أوله في نوميَ الممنوعِ

وحنيني الموصول كيف تعرّضت ... شبهاته لرجائي المقطرعِ

لا تركننّ إلى الزمان وصرفه ... فتك الزمان بأمن ومروعِ

ودع الأحّبة والدنوّ أو النوى ... ما أشبه التسليم بالتوديعِ

يا وانيا يأسى على ما فاته ... أن الونى طرف من التضييعِ

ومداجيا تخذ الخديعة جنّة ... إلاّ أنفت لرأيك المخدوعِ

دافع بعزتك أو بجهدك أنّها ... عزمات حكم ليس بالمدفوعِ

وانظر بعينك أو بقلبك هل ترى ... إلا صريعا أو مأل صريعِ

أبني عبيد الله أين سراتكم ... من عاثر بعنانه المخلوعِ

دهر كانّ صروفه قد جمّعت ... من نثر منتظم وشتّ جميعِ

يهني البقيع وليته لم يهنه ... قبر غدا شرفا بكلّ بقيعِ

عجبا له وسع المكارم والعلى ... ودعا له الدعوان بالتوسيعِ

وإذا عجبت من الزمان لحادث ... فلتابع يبكي على متبوعِ

وإذا اعتبرت العمر فهو ظلامة ... والموت منها موضع التوقيعِ

وله في المعنى: بسيط

اليوم حين لففت المجد في كفن ... نفسي الفداء على أن لاحت حين فدا

<<  <   >  >>