للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجاهلية، وكان الرجل يبتاع لحم الجزور إلى أن تنتج الناقة، ثم تنتج التي في بطنها هذه رواية [الموطأ] ، وفي رواية البخاري ومسلم قال: «كان أهل الجاهلية يبتاعون لحوم الجزور إلى حبل الحبلة، وحبل الحبلة: أن تنتج الناقة ما في بطنها ثم تحمل التي نتجت فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك (١) » ، وفي أخرى للبخاري نحوه وقال: ثم تنتج التي في بطنها، وفي أخرى له قال: «كانوا يبتاعون الجزور إلى حبل الحبلة، فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه (٢) » ، ثم فسره نافع: أن تنتج الناقة ما في بطنها.

قال ابن الأثير: حبل الحبلة: مصدر سمي به المحمول كما سمي بالحمل، وإنما أدخلت عليه التاء للأشعار بمعنى الأنوثة فيه، وذلك أن معناه: أن يبيع ما سوف يحمله الجنين الذي في بطن الناقة على تقدير أن يكون أنثى، وإنما نهى عنه؛ لأنه غرر، والحبل الأول: يراد به ما في بطن النوق، والثاني: حبل الذي في بطن النوق (٣)

وأما معنى المجهول في اللغة والاصطلاح: فقال أحمد بن فارس بن زكريا في مادة (جهل) الجيم والهاء واللام أصلان: أحدهما خلاف العلم ... فالأول الجهل نقيض العلم، ويقال للمفازة التي لا علم بها: مجهل (٤)

وقال الفيروزآبادي: (جهله) كسمعه، جهلا وجهالة ضد علمه (٥)

وقال أيضا: والجهل نقيض العلم، جهله يجهله جهلا وجهالة وجهل


(١) صحيح البخاري المناقب (٣٨٤٣) ، صحيح مسلم البيوع (١٥١٤) ، سنن النسائي البيوع (٤٦٢٥) .
(٢) صحيح البخاري السلم (٢٢٥٦) .
(٣) [جامع الأصول] (١ \٤٨٩، ٤٩٠) .
(٤) [معجم مقاييس اللغة] (١\٤٨٩) .
(٥) [القاموس] (٣\٣٤٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>