للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٥٨) بدلا من (٥٧) .. والرقم (٥٨) ليس من مكررات الرقم (١٩) .. لا يقبل القسمة على (١٩) ... كما أن هذا العدد (٥٨) لن يساوي عدد الحرف (ق) في السورة الوحيدة الأخرى التي تفتتح بالحرف (ق) وهي (سورة الشورى) وبالإضافة إلى ذلك فإن مجموع الحرف (ق) في السورتين يصبح (١١٥) وليس (١١٤) عدد سورة+ القرآن الكريم ...

وهكذا ترون بالدليل المادي الملموس أن تحريف كلمة واحدة يؤدي إلى اختلال واختفاء هذا النظام الحسابي المعجز الذي نراه في القرآن الكريم، والذي يكمن في الآية القرآنية الأولى {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} (١) وفي الحروف النورانية فواتح السور ... وترون بالدليل المادي الذي لا يقبل الشك أو الجدال أن أثناء الـ (١٤٠٠) سنة الماضية.. لو حدث تحريف أو تحوير أو ضياع أو إضافة لكلمة واحدة ... كلمة واحدة تحتوي الحرف (ق) مثل (ق) .. (يقول) . (قال) ... (قوم) ... تحريف كلمة واحدة مثل هذه في (سورة ق) أو في (سورة الشورى) يؤدي إلى اختلال هذا الميزان الإلهي الحساس ...

{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (٢) صدق الله العظيم.

وهكذا ترون أن هناك حقيقتان واضحتان لا بد أن نذكرهما جيدا، وتظهران لنا من هذه الحقائق التي نلاحظها في القرآن:

أولا: أن القرآن الكريم لا يمكن أن يكون من قول البشر.

ثانيا: أن القرآن الكريم قد حفظ بقدرة الله وضمانه من أي تحريف أو


(١) سورة الفاتحة الآية ١
(٢) سورة الحجر الآية ٩

<<  <  ج: ص:  >  >>