للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مباشرة عقب الآية القرآنية {عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ} (١) من سورة المدثر. . والتي تعلمنا أن تسعة عشر فيها الإجابة الشافية على كل من يقول: {إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ} (٢)

ترتيب النزول إنما يعرف بالنقل الصحيح لا بالعقل، ولم يثبت أن البسملة نزلت عقب نزول آية {عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ} (٣) وعليه لا يكون في ذلك رد على من يقول: إن القرآن من قول البشر، وعلى تقدير صحة ذلك لا يدل على أن المراد بكلمة -تسعة عشر- حروف البسملة كما لا يعتبر ردا على من يقول: إن هذا إلا قول البشر، ثم الاعتماد على هذا وأمثاله يفتح بابا للتهجم على القرآن والاستهتار به.

٩ - الحروف القرآنية: (فواتح السور) (ق، ن، ص، يس، حم، الم ... إلخ) تتكرر في سورها دائما عددا من المرات هو من مكررات العدد (١٩) ويمكن لأي شخص أن يكتشف هذه الحقائق بنفسه.

فمثلا على الحرف (ق) ، في (سورة ق) = ٥٧= ١٩ × ٣

وعن الحرف (ق) ، في (سورة الشورى) = ٥٧ = ١٩ × ٣

وعن الحرف (ن) ، في (سورة القلم) = ١٣٣- ١٩ × ٧

وعدد الحرف (ص) ، في سوره الثلاث (ص، مريم، الأعراف) ، أي: المجموع في السور الثلاث ١٥٢= ١٩ × ٨

وهكذا الحال في جميع الفواتح بدون استثناء.

انتقض ما ذكره في سور مما مثل به كسورة القلم، وكل من سورة ص ومريم والأعراف على حدة؛ ولهذا احتال بجمع الحرف ص في السور الثلاث ليوافق ما أراد.


(١) سورة المدثر الآية ٣٠
(٢) سورة المدثر الآية ٢٥
(٣) سورة المدثر الآية ٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>