للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولبعض العلماء كلام في بيان حكم كتابة القرآن بغير العربية نثبته فيما يلي:

ذكر جلال الدين السيوطي في [الإتقان] (١) : مسألة كتابة القرآن بغير العربية ونقل فيها عن الزركشي احتمال الجواز، وترجيح المنع من كتابة القرآن بغير الحروف العربية، قال: قال الزركشي (٢) : هل تجوز كتابته بقلم غير عربي؟ هذا مما لم أر فيه كلاما لأحد من العلماء، ويحتمل الجواز؛ لأنه قد يحسنه من يقرؤه بالعربية، والأقرب المنع، كما تحرم قراءته بغير لسان العرب، ولقولهم: القلم أحد اللسانين، والعرب لا تعرف قلما غير العربي، وقد قال تعالى: {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} (٣) اهـ، ولم يعلق السيوطي على ذلك، فكأنه رده.

وقد ذكر الشيخ محمد رشيد رضا في [مجلة المنار] (٤) : أن بعض المسلمين في الترنسفال كتب إلى جريدة في مصر ثلاثة أسئلة لعرضها على بعض علماء الأزهر فعرضتها على الشيخ محمد بخيت، فأجاب عنها ونشرت الجريدة أجوبته:

أحد الأسئلة عن التزوج بأخت الرضيعة.

وجوابه معروف وهو: أنه لا يحرم على الرجل إلا من رضعت هي وإياه من امرأة، وأما أخت الرضيعة فلا تحرم.


(١) [الإتقان] (٢ \ ١٧١) .
(٢) [البرهان في علوم القرآن] لبدر الدين الزركشي (١ \ ٣٨٠) .
(٣) سورة الشعراء الآية ١٩٥
(٤) ص (٢٤٧ - ٢٧٧) ، من العدد السادس من المجلة تحت عنوان: كتابة القرآن بالحروف الإنجليزية) .

<<  <  ج: ص:  >  >>