للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليس بشيء ولا ينفعهم «١» عبادتهم، ثم عظم نفسه- تبارك اسمه- فقال:

وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ يعنى الرفيع فوق خلقه الْكَبِيرُ- ٦٢- فلا شيء أعظم منه أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً يعنى المطر فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً من النبات إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ باستخراج النبت خَبِيرٌ- ٦٣- ثم قال- تعالى- لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ عبيده وفي ملكه وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ «٢» الْغَنِيُّ من عبادة خلقه الْحَمِيدُ- ٦٤- عند خلقه في سلطانه أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ يعنى ذلك لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ يقول وسخر الفلك يعني السفن تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ يقول لئلا تقع على الأرض إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ يعنى لرفيق رَحِيمٌ- ٦٥- بهم فيما سخر لهم، وحبس عنهم السماء فلا تقع عليهم فيهلكوا وَهُوَ الَّذِي أَحْياكُمْ يعني خلقكم ولم تكونوا شيئا ثُمَّ يُمِيتُكُمْ عند آجالكم ثُمَّ يُحْيِيكُمْ بعد موتكم في الآخرة إِنَّ الْإِنْسانَ لَكَفُورٌ- ٦٦-[٢٨ أ] لنعم الله- عز وجل- في حسن خلقه حين لا يوحده، ثم قال- سبحانه-: لِكُلِّ أُمَّةٍ يعني لكل قوم فيما خلا جَعَلْنا مَنْسَكاً يعني ذبحا يعني هراقة الدماء ذبيحة «٣» في عيدهم هُمْ ناسِكُوهُ يعنى ذابحوه كقوله: « ... إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي ... » «٤» يعنى ذبيحتي. فَلا يُنازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ يعني في أمر الذبائح «٥» فإنك أولى بالأمر منهم «أى من كفار


(١) «ولا ينفعكم» : فى أ، والجملة ليست فى ز. [.....]
(٢) فى أ: هو.
(٣) فى أ: فى ذبيحته، ز: ذبيحة.
(٤) سورة الأنعام: ١٦٢.
(٥) فى أ، ز: الذبائح، ل: الدنيا.

<<  <  ج: ص:  >  >>